كيف سيتصرف الحريري مع المتآمرين عليه من أهل البيت؟

في الظاهر لا تزال المجموعة السياسية القريبة من الحريري تتكتم على الكثير من التفاصيل وما جرى في المملكة تحديداً عبر النفي او اعتبار ما حصل مجرد شائعات، كما تتستر المجموعات المحيطة به على كل ما يتعلق بمواقف سياسيين من فريق 14 آذار او قياديين في المستقبل تردد في ألأزمة انهم كانوا يتبعون فريق الوزير السعودي ثامر السبهان ويأتمرون بتوجيهاته، وفيما يحاول الحريري الايحاء بأن لا شيء حصل معه وانه لم يتعرض لخيانات او غدر، فان «دموعه العاطفية وتأثره بالحشد المستقبلي على شرفة بيت الوسط مع عمته بهية الحريري فضحت بعض المستور وان كانت كلمته «من له عينان ليرى ومن له اذنان ليسمع» حملت رسائل ومعاني كثيرة يصعب البوح بها على المنابر وحيث ان الحريري لا يزال يخضع كلامه للتوازن ويحرص على عدم الوقوع في الأخطاء.

وعليه فان السؤال «اي سعد سيكون عليه الحريري مستقبلاً وهل يبادر الى ردات فعل سلبية او ايجابية؟ وهل سيعمل على مراضاة المملكة وكسب ودها مجدداً بابعاد شخصيات سياسية في المستقبل عن دائرة الضوء واولهم نادر الحريري المسؤول الأول بنظر السعوديين عن التسوية الرئاسية الاولى مع بعبدا خصوصاً ان عائلة الحريري ومنهم النائبة بهية الحريري ونجلها أحمد رفضوا الانضمام الى سعد الحريري وتلبية الدعوة السعودية لهم، ام ان سعد الحريري سيعمد شيئاً فشيئاً الى ابعاد «كتبة التقارير» من حوله ومن تبين انهم مشاركون في المؤامرة وفي اغتياله سياسياً؟ ام ان الحريري لن يتخذ اي خطوة لا الأولى ولا الثانية بل يترك ألأمور تسير بوتيرة عادية بدون ان يغضب احداً ولعل الخيار ألأخير هو الأرجح والمطروح حالياً.

الديار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى