كَفِيفَان يتزوَّجان بالرغم من التّحديات!

أوردت قناة “أخبار الآن” تقريراً تحت عنوان: “كفيفان لبنانيان يتزوجان بالرغم من التحديات”، يروي قصّة الّلبنانيَّيْن الكفيفَيْن آني وإدمون اللَّذيْن تزوّجا على الرّغم من كلّ التحدّيات، فقدّما بقصّتهما رسالة للمجتمع مفعمة بالإنسانية.

“إنّ زواجَنا هو حقٌّ وما من شيء مستحيل في الحياة، فحقّنا أن نعيش وأن نحيا الحبّ كما نريد”، هذه رسالة آني في يوم زواجها من إدمون، متجاوزَيْن عدم قدرتهما على الرؤية، وها هما يعيشان الحياة الزوجية منذ عام وشهرين بسهولتها وصعوبتها.

تقول آني صواكيجيان صوايا في التّقرير إنّ “أجمل أيام حياتي نعيشها أنا وإدمون مع بعضنا البعض. صحيح أنّ حياتنا لا تخلو من الصعوبات، لكن بقوة الله نتخطاها، خاصة وأن ادمون يعرف كيف يتنقل، فيشتري البقالة واحتياجاتي من السوق، وهو يساعد في غسل الملابس وفي عملية الطبخ”.

وتشير إلى أنّ “الصعوبة قد تكمن في أبسط الأمور، مثلاً عندما يقع شيء على الأرض نجد صعوبة في إيجاده، فنحن نركز على السمع في عملية البحث، وعندما يتعذَّر علينا الأمر نضطر للبحث اليدوي ولمس الأرض حتى نجده”.

آني وإدمون عاشا قصة حب لثلاثة عشر سنة، هما يعملان في مدرسة للمكفوفين، وبعدما أمّنا المنزل اتخذا خطوتهما الجريئة.

وتذكر آني هذه الخطوة، قائلة: “أقدمنا على هذه الخطوة الإيجابية ولم نخف من شكل حياتنا المستقبلية وكيف ستكون خاصة وأنّنا مكفوفَيْن، رغم أن جميع من حولنا حذّرنا من صعوبة أن نعيش مع بعضنا البعض في هذه الحالة، وأنه لا بد من شخص مبصر يساعدنا. وها نحن اليوم بعد عام وشهرين على الزواج نتدبر أمورنا، رغم بعض العقبات التي نتخطاها باستمرار”.

لا تخلو حياتهما من العقبات، لكنّ آني وجدت لنفسها حيلاً لترتيب منزلها وأغراضها والتكيّف مع وضعها، فأثناء توضيب الملابس، آني تدرك الألوان التي تتناسب مع بعضها البعض عند لمسها نوعية الأقمشة.

يستمد الزوجان دعمهما من محيط عملهما ومن الأهل والأصدقاء، ويتسلّحان بحبهما لمواجهة صعوبات الحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى