لا كتب ولا انترنت والكثير من كورونا | وداعاً للمدارس!!

لم يكد يمر الأسبوع الأول على فتح الثانويات الرسمية أبوابها، حتى وقع ما حذر منه مدراء المدارس والأساتذة من تفشّ لفيروس كورونا فيها، قد يجبر المدارس على الإقفال. فبسبب إصابة إحدى المعلمات بفيروس كورونا في ثانوية النبطية الرسمية للبنات، الكائنة في كفررمان، أقفلت المدرسة أبوابها للتعقيم، خصوصاً أن إصابة المعلمة اكتشفت متأخرة، بعد ظهور أعراض كورونا عليها منذ يومين، لكن بعد مخالطة صف فيه تسع طالبات. وحضر الطلاب صباح اليوم للدخول إلى المدرسة. لكن تمت إعادتهم إلى البيت. وقيل لهم أن المدرسة مقفلة بسبب إصابة معلمة.

هكذا، أقفلت الثانوية أبوابها وسيتم الحجر على الطالبات. لكن هذا المشهد سيتكرر في الأيام المقبلة كما يقول أحد المدراء لـ”المدن”، خصوصاً في ظل ارتفاع عدد الإصابات في لبنان، وانتشار الوباء على نطاق واسع. لم تشرح وزارة التربية للمدراء كيف يتصرفون في مثل هذه الحالة. بمعنى هل يقفل الصف أم تقفل المدرسة كلها. لذا، فإن المدراء في وضع لا يحسدون عليه كما يقول. الخوف يدفع المدير إلى اتخاذ قرارات ربما غير صحيحه، أي إقفال كل المدرسة. لكن بما أن أهالي الطلاب سيلقون اللوم بالدرجة الأولى على مدير المدرسة، فقرار إقفال المدرسة كلها هو الأصح. وبالتالي يجب منح المدراء الهامش لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً.

وأكد أن إحدى المعلمات في مدرسته اكتشفت إصابتها بعدما شعرت بأعراض وأجرت الفحص. فطلب منها عدم المجيء. صدف أن حصصها التعليمية لم تبدأ بعد. غير ذلك، كان سيقفل المدرسة، كي لا يتسبب بأي مشكلة مع أهالي الطلاب.

لذا، وتجنباً لهذا النوع من المشاكل التي ستكثر في الأيام المقبلة، على وزارة التربية تفعيل برنامج التعليم عن بعد، وتحسين شبكة الانترنت في المدارس، لمواجهة التحديات الداهمة. وإلا قد تقفل المدارس من دون حصول الطلاب على أي علم، لا حضوري ولا عن بعد، كما قال.

إلى ذلك ما زال مشهد غياب الطلاب والأساتذة عن المدراس المفتوحة قائماً، كما أكد أكثر من أستاذ، بسبب تواجدهم في المناطق المصنفة حمراء. وبالتالي، ما زال العام الدراسي ينطلق ببطء، من دون تعليم جدي.

وأكدت إحدى المعلمات أنها لم تتمكن من إعطاء أي حصة في إحدى الثانويات بعد، لأنه طوال هذا الأسبوع حضر ثلاثة طلاب من أصل ثمانية، يفترض حضورهم. واقتصر الأمر على دردشة مع الطلاب لعشرة دقائق بسبب غياب النصاب. أما في الثانويات الأخرى التي تداوم فيها، فلم تكن الحصص جدية، لأن الطلاب لا يمتلكون الكتب بعد، ولم يجدوا حتى كتباً مستعملة في المكتبات.

ولفتت إلى أن بعض المدراء يصرون على المضي بالعام الدراسي، بينما البعض الآخر لا يشددون على حضور الأساتذة والطلاب، لأنهم مقتنعون أن العام الدراسي لن يبدأ. وأكدت أن بعض المدراء يضغطون على الأساتذة الذين يسكنون المناطق الحمراء للحضور، بغية المضي في التدريس كما لو أن شيئاً لم يكن، أو لا يوجد قرار من وزارة التربية والداخلية يمنعهم من الحضور.

المصدر: وليد حسين – المدن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى