لماذا تمّ رفض إقفال المطار.. وهل الإصابات التي وصلت من لندن إلى لبنان هي من ضمن سلالة كورونا الجديدة؟!

هل “وصلت سلالة كورونا الجديدة” إلى لبنان؟ سؤال طرحه العديد من المواطنين بعد تغريدة وزيرة الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن التالية: “ثلاث حالات إيجابية وافدة تم تسجيلها على الطائرة القادمة من لندن البارحة. وإلى حين إجراء الفحوص التفصيلية لتشخيص ماهية الفيروس، على الأشخاص والأسر المعنية والبلديات اتّخاذ التدابير الجدية الوقائية كافة وتطبيقها على جميع الوافدين من المملكة المتحدة حرصا على سلامة الجميع”.

السلالة الجديدة من الفيروس والتي أطلق عليها اسم “VUI-20201/01″، دفعت دولا عدّة في العالم إلى اتّخاذ أعلى درجة الحيطة والحذر، فأعلنت 24 دولة تعليق الرحلات الجوية والسفر من بريطانيا من بينها: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا والبرتغال، إيرلندا، هولندا، بلجيكا، روسيا، سويسرا، النمسا… الخ. أما لبنان فما زال يسيّر رحلاته من وإلى لندن.

فما جديد الحالات الثلاثة التي تمّ رصدها وفق وزير الصحة؟

مصادر وزارة الصحة أكّدت لـ”أساس” أن لا معطيات جديدة حتى اللحظة فيما يتعلق بالحالات الثلاثة المشتبه بإصابتها بالفيروس الجديد، موضحة أنّ “النتيجة ستظهر في الساعات المقبلة، وذلك رهناً بنتائج العينات التي أرسلت للخارج لمقارنتها بالسلالة الجديدة”.

رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن أوضحت لـ”أساس” أنّ “العينات التي أخذت من الحالات الثلاثة الإيجابية الوافدة على الطائرة الآتية من لندن أُرسِلَت إلى مختبر جامعة الـLAU وكذلك إلى فرنسا”، مضيفةً: “نحن بانتظار نتائج مختبر الـLAU لمقارنتها بنتائج الخارج. إذ لا بدّ من دراسة العينات في مختبر متخصص. ونظراً لكون المختبر غير معتمد. لا بد من اللجوء إلى الخارج”. وأوضحت أنّ “وزارة الصحة طلبت إقفال المطار لكنّ لجنة متابعة فيروس كورونا هي التي لم توافق”، داعية “الوافدين من الدول الغربية إلى الكثير من الوعي وإلى عزل أنفسهم”.

في المقابل تُطمئن نقيبة المختبرات الطبية ورئيسة “اللجنة الوزارية الاستشارية لفحص الكورونا” الدكتورة ميرنا جرمانوس حداد، إلى أنّ “علّة السلالة الجديدة تكمن فقط في سرعة انتقال العدوى، أيّ سرعة الانتشار”، وأنّ “هذه الطفرة المعدية تلتصق أكثر بالحواس التنفسية. غير أنّ ظهورها لن يؤثر على استعمال اللقاح الموّجه إلى بروتينيات عديدة من الفيروس، لاسيما وأنّ هذه الطفرة أصابت جزءاً صغيراً من RNA virus، أي الحمض النووي الخاص بالفيروس”.

ولم تستغرب حدّاد تأخر صدور النتائج المتعلقة بالحالات الـ3 الوافدة من لندن: “العينات ترسل إلى فرنسا أو أي بلد أوروبي لديه مختبرات علمية وبحثية. صحيح أنّنا في لبنان لدينا القدرات لكن لا نملك مراكز أبحاث متخصصة. ويتمّ أخذ عيّنات من أشخاص أصيبوا أو خالطوا وافدين من لندن لمعرفة ما إن كانت السلالة الجديدة من الفيروس قد وصلت إلينا”.

وفق نقيبة المختبرات الطبية فإنّ “دور لبنان يبدأ وينتهي عند أخذ العينّات، معتبرة أنّ “الفيروس حتّى الآن لم يظهر ضرراً يزيد عن فيروس كورونا الذي نعرفه، وبالتالي لا حاجة لوقف الرحلات من وإلى لندن”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى