لهذا السبب ‘في أمل’ بولادة حكومة هذا الأسبوع

بتنا في منتصف أسبوع الحسم الحكومي. هناك أمل بولادة الحكومة في الـ ٤٨ ساعة المقبلة، وإلا ستصطدم المساعي بحائط الشروط.

تنتهي الليلة المهلة التي حدّدها مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لنفسه للوصول الى مخرج “يرضي الجميع” حكوميّاً. إذا نجحت وساطة ابراهيم، يفترض أن يحمل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي تشكيلته ويتوجّه الخميس أو الجمعة الى قصر بعبدا ليعرضها على رئيس الجمهوريّة. توجُّه ميقاتي الى بعبدا سيكون مؤشّراً الى احتمالين: إما ولادة حكومة أو نعيٍ لها. أبيض أو أسود. فرصة الولادة أكبر بكثير هذه المرة، خصوصاً أنّ الرئيس عون أبلغ وفداً أميركيّاً التقاه اليوم بأنّ الحكومة ستولد هذا الأسبوع.

وما يعطي أملاً بولادة حكومة هو اتخاذ وساطة اللواء ابراهيم صفة العلانيّة. فمن عادة مدير عام الأمن العام ألا يكشف عن وساطة إلا إذا كانت حظوظ نجاحها مرتفعة، والأمثلة السابقة كثيرة.

علماً أنّ هذه الوساطة قطعت شوطاً متقدّماً حتى الآن، وهي مدعومة برغبة حزب الله بتشكيل حكومة وتخطّي الحواجز المتبقية، وعمادها عدم منح الثلث المعطّل لأيّ فريق، عبر اقتراح اسمين مسيحيّين لا ينتميان الى أيّ مرجعيّة، ولا تربطهما أيّ علاقة برئيس الجمهورية أو برئيس التيّار الوطني الحر. علماً أنّ الكثير من التفاصيل الأخرى اتُّفق عليها.

وتجدر الإشارة الى أنّ وساطة ابراهيم تتزامن مع حركة خارجيّة محورها فرنسا التي تواصل رئيسها مع أكثر من عاصمة معنيّة بالشأن اللبناني، في طليعتها طهران.

في الخلاصة، “طبخة” الحكومة أصبحت أكثر نضوجاً من أيّ وقتٍ مضى. الفرصة الأخيرة للولادة هذا الأسبوع. انتظروا زيارة ميقاتي الى بعبدا في الـ ٤٨ ساعة المقبلة.

المصدر : داني حداد – mtv

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى