‘الجرب’ يجتاح مدارس هذه الدولة العربية!

المصدر : وكالات

قررت إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة، غرب السعودية، تعليق الدراسة يومي الأحد والاثنين، في عدد من المدارس ظهرت بها حالات إصابة بالجرب، منعاً لانتشار العدوى بين الطلبة لحين معالجة الحالات كما عزلت الشؤون الصحية بالمنطقة حالات مشتبهاً بها ومنحتها إجازات مرضية.

وقالت الإدارة في بيان الأحد، بحسب صحيفة “مكة” السعودية، إنها رصدت جميع الحالات منذ ظهورها قبل عدة أيام، لا سيما التي حدثت في مدرستين ابتدائيتين مسائيتين، إحداهما للبنين والأخرى للبنات.

وأجرت وزارتي التعليم والصحة بعض التدابير في المنطقة، منها عزل جميع الحالات المشتبه بها، ومنحها إجازات مرضية، وذلك احترازياً لمنع انتشار المرض بين بقية الطلاب والطالبات.

ومن الإجراءات التي اتخذتها السلطات أيضاً تعليق الدراسة في المدارس، التي حدثت بها حالات الاشتباه لحين معالجة كافة الحالات.

وخصصت صحة مكة بالتعاون مع الشؤون الصحية المدرسية بالتعليم فرقاً ميدانية لزيارة المدارس لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في التجمعات المدرسية وعمل مسح طبي لجميع الفصول التي بها حالات اشتباه بالمرض.

وشملت الاجراءات توجيه مدراء المدارس بتكثيف التوعية الصحية بأهمية النظافة والتأكيد على دور المرشد الصحي والمرشدة الصحية في تنفيذ مهامهما المناطة بهما في التعامل مع أي حالة طارئة.

إضافة إلى التنسيق مع صحة مكة لعمل زيارات لفرق صحية مجهزة ومعها الأدوية المخصصة لعلاج الجرب للمدارس التي حدثت بها حالات الاشتباه لإجراء عمليات المسح الصحي واكتشاف أي حالات ومعالجتها ومنحها إجازات مرضية لحين تماثلها للشفاء وتقديم التوعية والتثقيف الصحي.

وشكلت الشؤون الصحية بمكة فرقاً وقائية علاجية ميدانية لزيارة مواقع سكن الحالات للوقوف على الوضع الصحي والبيئي ومعالجة أي حالات بين مخالطي الطلبة والطالبات المصابين بالمرض، وعمل التوعية الصحية اللازمة بينهم.

والجرب (Scabies) مرض جلدي مُعدٍ وحاكّ يسببه طفيلي مجهري من رتبة اسمها السوس (Mite) من نوع القارِمَة الجربيّة (Sarcoptes scabiei)، يمكن لهذا السوس إذا بقي من دون علاج أن يعيش على الجلد لأشهر. ويتناسل سوس الجرب على الجلد ثم تحفر أنثاه أنفاق فيه لتضع بيوضها، ويتسبب ذلك بحدوث طفح جلدي أحمر وحاك.

وتقول منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك 130 مليون إصابة في العالم، وهو يكثر في المجتمعات الفقيرة، التي تنخفض فيها مستوى الخدمات الصحية مع زيادة حجم التلوث البيئي. وتؤكد أن المرض معدٍ بشدة يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر بالتماس الجلدي المباشر، كما يمكن أن ينتشر عن طريق الملابس والمفارش الملوثة بهذا الطفيلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى