ما سر اصرار ريفي على استقالة رئيس الحكومة؟!

اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، يوم الاحد الفائت انه سيسلّم استقالته الى رئيس الجمهورية ميشال عون فور عودته الى لبنان، لكنه ابدى استعداده لمناقشة الاستقالة، واضعا شروطاً للعودة عنها.
كلام الحريري يقرأه متابعون على انه اعتراف بأن استقالته غير دستورية حتى الساعة، إلا ان الوزير السابق اشرف ريفي يصرّ على التعامل مع الاستقالة على انها فعّالة. وكان آخر ما كتبه في هذا الامر تغريدة عبر حسابه الخاص على تويتر جاء فيها “الجولة الأوروبية للوزير في الحكومة المستقيلة جبران باسيل تهدف الى تزوير الحقائق بخصوص إستقالة الرئيس سعد الحريري، فباسيل يلعب دور وزير خارجية حزب الله، وهو يستكمل الصاروخ الذي أطلقه حزب الله على الرياض، بصواريخ دبلوماسية إيرانية تستهدف السعودية”.
بحسب مستشار ريفي، الصحافي أسعد بشارة فإن “هذه الاستقالة حصلت بارادة الرئيس الحريري وعندما يستقيل رئيس الحكومة  تعتبر الحكومة مستقيلة ويتم تحديد موعد للاستشارات”، ومن هذا السياق يأتي موقف ريفي.
ويضع بشارة في اتصال مع موقع “الجديد” “محاولة فريق حزب الله وحلفائه اعتبار الحكومة غير مستقيلة”، في سياق “الالتفاف على هذه الاستقالة وتحريف الانظار عن الاسباب التي ادت اليها من خلال التركيز على مكان اعلانها وشكلها، لكن اسبابها هي الاساس”.
ويشدد بشارة على ان الخطوة الحالية لرئيس الجمهورية يجب ان تكون تحديد موعد للاستشارات لتسمية رئيس حكومة جديد خلفا للحريري: “فلا يمكن الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة، هو قرر الاستقالة واستقالته تعني استقالة الحكومة”. وفي هذا السياق يؤكد بشارة ان ما من امر مريب يحيط باستقالة الحريري.

في المقابل ترفض مصادر تيار المستقبل، التعليق على كلام ريفي، لموقع “الجديد”، التزاما بالبيان الصادر اليوم والذي اشار الى ان “المواقف السياسية التي تعبر عن رأي تيار المستقبل من التطورات هي حصراً مواقف كتلة المستقبل النيابية والبيانات الرسمية الصادرة عن التيار وأي مواقف أخرى إنّما تعبّر عن وجهات نظر شخصية”.
وتنتظر المصادر عودة الرئيس الحريري “ليبنى على الشيء مقتضاه”.

(هند الملاح-الجديد)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى