مراسل فيديو “يا غسان”: السيدة كانت تنادي زوجها… والفيديو يعود تاريخه إلى 2013!

(ربيكا سليمان- لبنان 24)

من دون معرفة الأسباب والدوافع، لا يزال فيديو “يا غسان” ينتشر بين اللبنانيين بشكل جنونيّ. بالكاد نجد أحداً لم “يباغته” “غسان”، أو لم يشاهد المقطع المصوّر القصير والذي سبق وكشف “لبنان 24″ أنّ تاريخه يعود إلى سنوات مضت (21 كانون الثاني 2013 بحسب ما أفادنا TV4)”. حمّى الفيديو وصلت إلى المشاهير والفنانين الذين راحوا يصوّرون مقاطع خاصة تحاكي الحادثة التي تتمثل بمقاطعة إحدى السيدات مراسلاً تلفزيونياً أثناء وقوفه أمام الكاميرا لتسجيل رسالة من القدس في فلسطين المحتلة، منادية أحدهم باسمه، وقد ظنّه اللبنانيون اسم “غسان”!

الحادثة، على بساطتها وشيوعها في عالم الإعلام، وُضعت تحت الأضواء وباتت أشهر من نار على علم. المراسل نفسه لا يعلم السبب، سيّما وأنها قديمة! في حديث لـ “لبنان24” يقول “ستيفان بورغ”، وهو المراسل الذي يعمل في القناة الرابعة السويدية أنّ “الفيديو سبق وعُرض أكثر من مرة على التلفزيون السويدي، بما فيها ظهوره في برنامج “Agnetas nyårskarameller” في ليلة رأس السنة من العام 2014، إلى جانب هفوات (bloopers) وحوادث تلفزيونية طريفة أخرى حدثت خلال العام، يعرضها هذا البرنامج عادة. أيضاً، ظهر الفيديو على “التلفزيون السويدي” (SVT) في وقت سابق من العام الفائت”.

ولعلّه من المهم أن يعرف اللبنانيون أنّ “الفيديو” ينتشر، راهناً، في “إسرائيل” أيضاً، حتّى أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية طلبت التواصل مع “بورغ” واستضافته، ما دفع بالقناة الرابعة السويدية إلى التحدث مع مراسلها المتواجد حالياً في روسيا لتغطية كأس العالم 2018 في أحد البرامج الصباحية لتسأله التعليق على هذه الظاهرة، فأكدّ أنّ “الأمر سريالي، وأنّ المقطع المصوّر بدأ بالانتشار باللغة الاسبانية أيضاً”.

وتواصل “لبنان24” مع القناة الرابعة واضعاً إياها في أجواء ما يحدث في لبنان، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في النوادي الليلية والشوارع، فما كان من المحطة إلا أن أعادت تسليط الضوء على الموضوع صباح اليوم تحت عنوان “الآن أصبح مقطع ستيفان بورغ أغنية ناجحة في لبنان”، وعرضت في تقرير مشهداً من أحد النوادي الليلية اللبنانية حيث يلعب الـ “دي جي” ريميكس “يا غسان” (أرسله موقع لبنان 24 للقناة الرابعة) حيث اعتبرت أن الفيديو انتقل إلى مرحلة متقدمة جديدة، وتحدثت مع بورغ الذي أكدّ ايضاً أنّ ثمة نسخة إيرانية تتفشّى أيضاً!

على أي حال، من المهم أن يتأكد اللبنانيون اليوم أنّ السيدة لم تكن تنادي لـ “غسان”، بل لـ “هرتسل” وهو اسم زوجها، بحسب ما أخبرنا “بورغ”. يقول:” لم أكن حينذاك في بثّ مباشر بل كنت أسجّل رسالتي، ولم أتحدث مع السيدة في وقتها لكنني علمت أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تواصلت معها ومع زوجها”.

ورداً على سؤال عن الدور الذي باتت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في أيامنا هذه، رأى “بورغ” أنّه “فيما يتعلق بالفيديو المنتشر، فإنّ الأمر لا يتعدّى كونه ممتعاً، لكننا جميعاً نسمع نقاشات حول كيفية تأثير الإعلام الاجتماعي في الانتخابات الرئاسية الأميركية أو في عملية تصويت “بريكست” في بريطانيا”!

و”بورغ” (مواليد 23 ديسمبر 1953) هو صحفي سويدي يعمل كمراسل أجنبي، وقد قام بتغطية أحداث متنوعة في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها لبنان!

بحسب ما يخبرنا، زار “بورغ” لبنان للمرة الأولى في آذار من العام 1978 حين كان واحداً من جنود اليونيفيل الأوائل الذين قدموا إلى الجنوب. لم يكن آنذاك صحافياً. يقرّ بأنّ “المهمة في لبنان كانت صعبة إذ شهد على وفاة أحد رفاقه”.

شهد “بورغ” الذي تخرّج صحافياً من جامعة استوكهولم (1981) على حروب وكوارث طبيعية عديدة في عدد من البلدان، من ضمنها أيضاً انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000 وحرب تموز 2006!

آخر مرة زار فيها لبنان كانت في شهر نيسان الماضي، وقد سافر إلى سوريا برّاً عبر لبنان عدّة مرات منذ اندلاع الحرب في سوريا، بحسب ما يكشف لموقعنا.

يُذكر أن “ستيفان بورغ” كان واحدا من بين خمسة مراسلين أجانب تم تصويرهم في المسلسل الوثائقي Korrarna الذي يأخذ المشاهدين إلى ما وراء كواليس عمل المراسلين، والذي تعرضه القناة الرابعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى