مرافق عميد يسرق ‘ثروته’

المصدر : سمر يموت – لبنان 24

بشتى الطرق حاول الرقيب أوّل في الجيش “م.ف” أن ينفض عنه تهمة سرقة مصاغ ومجوهرات من داخل منزل العميد المتقاعد “م.ن” في منطقة الحازمية. ومثله فعل ناطور البناية “ك.م”. لكنّ سرعان ما اعترف الأوّل وهو مرافق العميد المتقاعد، أمام المحكمة العسكرية بما اقترفت يداه موجّهاً أصابع الإتهام الى الناطور الذي كان يسرق ويعطيه حصّته من كلّ عملية.

كيف بدأت القصّة؟

في العام 2013، اكتشف العميد المتقاعد أنّ كمية كبيرة من المجوهرات والليرات الذهبية التي كان يحتفظ بها في خزنة مثبّتة داخل خزانة في غرفة نومه قد فقدت. سارع العميد الى ابلاغ الأجهزة الأمنية بالأمر، فثارت الشبهات حول الرقيب أوّل المذكور. وفور اقتياده للتحقيق، اعترف بسرقة الذهب بالإشتراك مع الناطور وذلك على مراحل.

اليوم وفي جلسة استجواب للمدعى عليهما الرقيب أوّل والناطور أمام “العسكرية” برئاسة العميد حسين عبدالله، أنكر مرافق العميد ضلوعه في السرقة، زاعماً أنّ الناطور الذي كان له رفاق من أصحاب السمعة السيئة في برج حمّود، هو من هدّده لمشاركته في سرقة منزل العميد أثناء وجوده خارج لبنان وإلّا فسوف يقوم بخطف ابنه البالغ من العمر إحدى عشر عاماً.

ولمّا واجه رئيس المحكمة المدعى عليه باعترافاته الأوليّة والإستنطاقية طالباً منه التحدّث بوضوح، قال الرقيب أوّل مشيراً بيده الى الناطور الذي كان يقف الى يساره :” لكن.. هو أخذ الحصّة الأكبر”.

هنا طلب عبدالله منه الخوض في تفاصيل السرقات التي ارتكبها على دفعات، فعاد ليقول:”لقد هددني بعائلتي فخفت منه ولم أبلّغ عن قيامه بالسرقة”، فعقّب العميد مستغرباً :”ما هذا الكلام ، أنت رقيب أوّل مؤتمن على منزل عميد ألم يكن بمقدورك أن تبلّغ عنه؟” فأجاب “م.ف”:” هو من كان يسرق ويعطيني حصّتي وقد حصل ذلك 3 أو أربع مرّات”.

لكن هناك مضبوطات عثر عليها بحوزتك ما هي؟ سأل العميد، فردّ المستجوب: “ضبطوا معي 25 ليرة ذهبية”، ولمّا واجهه عبدالله بأنّ المضبوطات هي 50 ليرة ذهبية قال: “نعم 50 ليرة لكني أعدتها للعميد”.

سئل الناطور عن الأمر فأجاب: “أنا صعدت لأساعده في تنظيف السجاد بناء على طلبه، واستغربت حين وجدته يفتح الخزانة بمفتاحها ومن ثمّ الخزنة ويسرق منها، لكني لم أشارك في السرقة وقد رافقت الرقيب أول حين باع المجوهرات ظنّا مني أنّها لعمّته”.

وعن سبب عدم إبلاغه عن السرقة التي ينفي مشاركته بها قال:” خفت وأخطأت”، وأشار الى أنّ مرافق العميد عرض عليه تسكير ديونه كلّها بما فيها تقسيط سيّارته فيما لو أخذ القضيّة كلّها على عاتقه.

وبعد أخذ وردّ ووسط تأكيد العميد المتقاعد “م.ن” الذي كان حاضراً المحاكمة، أنّ الإثنين متورطان في السرقة، أرجئت الجلسة الى 23 الجاري للمرافعة، وعلم أنّ الرقيب أوّل أوقف 124 يوماً أما الناطور فأوقف لثلاثة أشهر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى