مصادر الصحة للأنباء | أحد القادمين من نيجيريا كان يحمل على ما يبدو شهادة صحية مزورة!

اعتبرت مصادر وزارة الصحة في حديث لـ “الأنباء” الالكترونية أن عودة الإصابات بكورونا سببها “اللامبالاة ‏والإستخفاف لدى البعض، إن لم نقل الخبث بين الذين ظهرت عليهم عوارض ‏الإصابة”، مشيرة الى أن أحد القادمين من نيجيريا على متن طائرة “طيران الشرق ‏الأوسط” لم تظهر نتائج الفحص الذي أجري له في المطار،

وكان يحمل على ما يبدو ‏شهادة صحية مزوّرة، فسُمح له بالذهاب الى منزله ما تسبّب بنقل العدوى الى ولده ‏العنصر في الشرطة العسكرية الذي بدوره نقل العدوى الى زملائه وعددهم 13 عنصرا ‏بالإضافة إلى 11 شخصا من أقاربه‎.

وسألت المصادر: “هل يمكن أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام فيما بعض الدول العربية ‏تتخذ إجراءات صارمة بحق من يتسبب بنقل العدوى تصل الى الحبس لعشر سنوات ‏وبتغريمه مبالغ هائلة في حال وفاة أي شخص نقل العدوى اليه؟‎”.

وأكدت أن “هذا الموضوع لا يجب السكوت عنه، وأن وزير الصحة سيطرح ‏هذه المسألة في جلسة مجلس الوزراء غداً الثلاثاء ليبنى على الشيء مقتضاه”، ولفتت ‏إلى أن “إقفال البلد 48 ساعة أو 72 ساعة قرار يتخذه مجلس الوزراء وليس وزير ‏الصحة،

لكن من الآن وحتى إتخاذ هذا القرار لا بد من مراقبة أوضاع المصابين للتأكد ‏من شفائهم مع ما فرضته هذه الحالة من إجراءات وقائية لأكثر من عشرين محامٍ ‏يتابعون قضايا في المحكمة العسكرية، بالإضافة الى القضاة والمحققين وبعض ‏الموقوفين الذين سيخضعون جميعهم الى فحوص الـ‎ PCR ‎للتأكد من عدم إنتقال العدوى ‏اليهم”.

هذا وكان قد تم التداول امس:

بعدما غرد وزير الصحة حمد حسن عبر حسابه في تويتر منذ يومين قائلاً: “يؤلمني الجدل التائه بين فضائل القيم وإدعاء المعروف، فيعلو الصوت المغرِض ويتلاشى الصدى الراجح في رفضِ الأنا رغم الأنين ورجاحة المنطق المفقود؛ مجاهراً بصّك العرفان بصداقةٍ وأنت هول الوباء؛ باللحم الحي نعم مدرِكاً فظاعة الإدعاء أُسدِل الستار اليوم حيّ على الفلاح”، نشر حسن اليوم تغريدة جديدة قال فيها:

“ثلاثة مشاهد في يوم واحد سبب خواطري هذه:
– مساعد وزير الخارجية الأميركي يدّعي صداقة لبنان والحفاظ على الصحة العامة بدعم AUB و NGOs
-مغترب بمنزله يستقبل المهنئين بدل الحجر ويسبب عدوى أسرته ومحيطه

– منطقة ترفض إقامة مغتربين لبنانيين أصحاء من سوريا فأنزلتهم بفندق بجانب منزلي ببعلبك”.
بعد ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل ملحوظ في اليومين الأخيرين، تكشّفت معطيات جديدة أظهرت سبب ارتفاع الإصابات بشكل كبير يوم أمس، وفي التفاصيل، فإن أحد المُغتربين الآتين من نيجيريا وبعد أن تبيّن بأن فحص PCR الخاص به نتيجته سلبية،

طُلب إليه بأن يلتزم الحجر الصحي لمدة 14 يوماً ريثما يتم التأكد من خلوّه من الفيروس بشكل كامل.لكنه ذهب إلى قريته “جديدة القيْطع” في عكار، ولم يلتزم بالحجر الصحي وبدأ بمخالطة أهالي القرية الذين أتوْا لتهنئته بالسلامة فنقل العدوى إلى أكثر من 10 أشخاص من بينهم عسكري بالأمن العام من آل “عبد الرحمن” الذي نقل العدوى بدوره لإبنه العسكري بالجيش اللبناني، فقام بنقل العدوى هو الآخر لأكثر من 13 عنصراً ممن يخدمون بالمحكمة العسكرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى