مصور داعش | بالصدفة إخترت علي السيد وعباس مدلج ليذبحا!

ثلاث سنوات مضت على إستشهاد جنود الجيش اللبناني وثلاث سنوات والشعب اللبناني لا ولن ينسى مشهد ذبح الشهيد علي السيد وعباس مدلج وعلي البزال وغيرهم.

عبد الرحمن بازرباش القاصر اللبناني الذي ساهم في ذبح أبرياء من موطنه مَثُل اليوم مع مجموعة أخرى على رأسها بلال وعمر ميقاتي ذباحي الجنود داخل محكمة بيروت العسكرية.

رغم طول الوقت الذي إستمر أكثر من ساعة ونصف للإستماع إلى 16 موقوف في هذا الملف غير أن إفادات بازرباش كانت مختلفة.

الشاب الذي يبلغ اليوم 18 سنة (كان قاصرا وقت الحادثة) إعترف صراحة أن دوره كان في قسم الإعلام لدى إمارة داعش فرع عكار.

إقتصر دوره حسب كلامه على تصوير مقاطع ذبح الضحايا، بعد تلقي الآوامر من بلال ميقاتي الذي بدوره كان يأخذ تعليماته من “أبو أيوب العراقي” الموجود في مدينة الرقة السورية وفق التفاصيل التي حصل عليها موقع “رادار سكوب”.

لسخرية القدر أن الشهيدين السيد ومدلج تم إختيارهما صدفة من بين المجموعة التي كانت مأسورة في منطقة الرهوة.

حين وصل الأمر من ميقاتي إلى بازرباش لإحضار شخصين لذبحهما بعد مرسوم البغدادي دخل المصور ليختار صدفة السيد ومدلج.

سحبهما برفقة مسلحين من داعش وتم نقلهما بواسطة سيارة الى مركز لا يبعد أكثر من 300 متر عن المعتقل حيث نفذت الجريمة.

ينكر عبد الرحمن معرفته ما إذا كان بلال ميقاتي او غيره ذبحهما كون الوجوه كانت ملثمة، ليقول بإصرار أن دوره كان التصوير فقط وإختيار عينتان من الأسرى .

يحاول بازرباش تبرئة نفسه معتبراً انه أرغم على فعل ذلك وقد كان قاصراً حينها. وتأتي افادته اليوم لتنقض ما قاله عمر ميقاتي سابقاً، اي ان دوره كان التصوير ومن ذبح هو بلال.

وتبين في هذه الجلسة ظهور إسماً جديداً كان له الدور في إختيار الضحايا عشوائياً وتصويرها وليس عمر الذي يبدو أنه مشاركاً فعلياً في عمليات الذبح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى