معركة تحرير الجرود باتت قريبة وجهات لبنانية تحرض النصرة على الدخول إلى مخيمات النازحين

بات من المؤكد ان معركة تحرير جرود عرسال ورأس بعلبك من المجموعات الارهابية ستنطلق في وقت قريب جدا، بعد أن اصبح تحرير هذه المناطق حاجة لبنانية لإراحة الوضع الداخلي وانهاء الخطر الذي يمثله هذا الوضع الشاذ على لبنان واللبنانين .

وتأتي ساعة الصفر المنتظرة، تأكيدا لما كان وعد به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل بضعة ايام، حيث اكد لمناسبة انتصار العراق على تنظيم ” داعش” ان امام الارهابيين في الجرود وقتا قليلا للتسوية، وأن الاوان حان للانتهاء من تهديد المسلحين الارهابيين في الجرود.

وعلى هذا الاساس، تشير معلومات لمصادر امنية رسمية ان انطلاق معركة تحرير الجرود بات “قاب قوسين أو ادنى” بعد ان قام اهالي عرسال بسحب معداتهم الزراعية وغيرها من الاماكن القريبة من وجود المسلحين، وفقا لما جرى تبليغه لرئيس بلدية عرسال. ولاحظت ان “المعلومات التي جرى استقصاؤها كشفت عن وجود حالة من الهلع والقلق لدى الارهابيين على الرغم من اتخاذهم استعدادات لبدء معركة تحرير الجرود”.

الا ان المصادر لفتت الى ان “المفاوضات لسحب مسلحي “النصرة” باتجاه مدينة ادلب السورية تواجه بشروط من المسلحين تطلب فتح ممر آمن لهم للانسحاب كمدنيين باتجاه مخيمات النازحين السوريين في محيط عرسال، اي البقاء داخل الاراضي اللبنانية”. واشارت الى ان “هناك من يحرض المسلحين على ذلك، ويدفعهم لعدم القبول بالانسحاب نحو ادلب بعد ان تحولت تلك المنطقة الى ما يشبه “المقبرة” للارهابيين”.

لكن المصادر تؤكد ان “قيادة الجيش لن تقبل بهذا الامر تحت اي ظرف، وبالتالي فالقرار متخذ بعدم السماح لاي ارهابي مدني او مسلح بالدخول الى لبنان. كما ان الجيش الذي يعمل على استهداف اي تجمع للمسلحين سيقوم بالامر نفسه في كل الاوقات بما في ذلك عندما تنطلق العملية العسكرية ضد المسلحين هناك”.

ولاحظت ان “هناك عملا جديا لابعاد النازحين عن المعركة ولذلك نجحت الجهود التي بذلت مؤخرا باعادة مئات العائلات السورية الى قراهم في القلمون ومحيطها حيث يتواجد الجيش السوري وحلفاؤه”.

وفي هذا السياق تستغرب مصادر مواكبة لما يجري من تحضيرات للمعركة “ارتفاع الاصوات الشاذة التي تعترض على تحرير الجرود من الارهابيين”. وقالت ان “هؤلاء بدءا من عضو كتلة المستقبل عقاب صقر كشفوا من خلال هذه المواقف المشبوهه عن جملة حقائق هي :

ـ الحقيقة الاولى، ان هؤلاء يريدون استمرار احتلال المجموعات الارهابية للجرود خدمة لأجندات خارجية لها علاقة بمواقف النظام السعودي الذي يدعي محاربة الارهاب بينما يدعم يوميا الارهابيين في سوريا واليمن، والا لماذا يعترضون على اعطاء القرار السياسي للجيش اللبناني لتحرير الجرود واستعادة الدولة لسيادتها عليها ؟

ـ الحقيقة الثانية، ان ادعاءات البعض عن مخاوف لوجود مخيمات للنازحين السورين، هي ادعاءات باطلة، فالارهابيون يعملون دائما على اتخاذ المدنين اكياس رمل في اعمالهم الارهابية، بينما بُذلت جهود كبيرة في الايام الماضية من الجانب السوري وحلفائه لاعادة مئات العائلات من النازحين الى بيوتهم .

ـ الحقيقة الثالثة، ان احدا لم يسمع كلمة واحدة من المعترضين على عملية تحرير الجرود يرفضون فيها احتلال المسلحين لمنطقة لبنانية واسعة واتخاذهم في فترات سابقة بلدة عرسال رهينة من اجل تنفيذ اعمال ارهابية في اكثر من منطقة لبنانية. ـ الحقيقة الرابعة، ان قرار هؤلاء المعترضين ليس بيدهم وانما في يد الاميركي والنظام السعودي وبالتالي قد يغيرون مواقفهم عندما تأتي كلمة السر من واشنطن والرياض.

العهد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى