من يوقف عمليات الإنتحار؟

أن تقدم طفلة بعمر الرابعة عشرة على الإنتحار خبر ليس عاديًا، بل أكثر من عادي، بل مفجع ومحزن في آن، وهو في رسم المسؤولين على كل المستويات، بدءًا من البيت حتى المدرسة، إذ لا يعقل أن تصل الحال بهذه الطفلة إلى حدّ قرار إنهاء حياتها لو لم تكن قد بلغت مرحلة متقدمة من اليأس.
لم تُعرف حتى الساعة الأسباب التي دفعت هذه الشابة، وهي لم ترَ شيئًا من الحياة، إلى الإنتحار، ولكن وفقًا إلى حوادث مماثلة سابقة، فأغلب الظّن أن من بين هذه الدوافع إما الوضع المادي المزري التي تعاني منه إغلبية العائلات اللبنانية، التي أصبحت في معظمها تحت خطّ الفقر، وإما بسبب تعرضّها لإعتداءات جنسية أصبحت شائعة في هذه الأيام، أو أنها تعنّف وتُجبر على القيام بأعمال منافية للحشمة.
أيًا تكن الأسباب والدوافع فإن ظاهرة الإنتحار هذه لدى فئات عمرية شابة، والتي باتت متفشية في شكل مخيف، يطرح أكثر من علامة إستفهام عمّن يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع من تصل به الحال إلى درجة وضع حدّ لحياتهم بطرق مختلفة وغريبة وغير مألوفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى