وأسلمت “سارة” الروح في يوم العيد…
.. ذاك القلب الذي عانت معه منذ ولادتها، توقف عن الخفقان … خذل الفرح والامل بوجودها..
فمضى العيد باكيا … مفجعا … على اهلها واقاربها وممن عرفها وأحبها..
هي ملاك .. حملت الاوجاع والمعاناة من مستشفى الى مستشفى … وأغمضت عيناها أمس في مستشفى الجامعة الاميركية الى الابد
ولدت سارة حسان حرب منذ 12 عاما (من بلدة جبشيت الجنوبية ) ، ومع ولادتها ظهرت مشكلة في شرايين قلبها، أمضت هذه السنوات تحث اهلها على الامل بالحياة ، وبالفرح بوجودها بين اخوتها يارا ومحمد وعلي … كان أمل والديها ان يجدوا العلاج ولم يكلوا ولم يفقدوا الامل ، فكانت مسيرتها قصيرة بالحياة، وكبيرة بالمعاناة مع الدواء والعلاج، الى ان حل عيد الفطر ” دون فرح وجود سارة ” بين اهلها واخوتها … خذلها القلب وتوقف، وحدها الدموع لن تتوقف حزنا وفقدا لها…
سارة حسان حرب ( 12 عاما) احتضنها تراب بلدتها جبشيت امس الاثنين ، وعلى ضريحها أرتمت وردة ستبقى ذكرى ” لضحتكها ” التي ستبقى تحلق في رحلة الحزن والاسى عليها.
************************
– نعت ادارة مدرسة سيناي الرسمية التي كانت سارة احد تلامذتها بكلمات جاء فيها:
حزيناً..كان هذا الصباح ….صباح العيد…
حين وصلنا خبر رحيل تلميذتنا الغالية سارة حسان حرب.
هكذا هو الموت…يقهر ، يوجع القلب ويترك فيه حرقةً لا توصف.
يأتي دون استئذان ، يخطف الأحبة ويسرق الفرح والأمل …
فقدنا اليوم ابنةً غالية ، زهرةً في ربيع العمر،فراشة بريئة ،طفلةً تشبه الملاك .
رحلت, يا سارة وتركت,في قلوبنا غصّة وحزناً ووجعاً.
استسلم قلبك الصغير لمشيئة الله بعد المعاناة وقد كنت,دائماُ تتحملين الألم والبسمة الخجولة تنير وجهك الطفولي …
وداعاً أيتها التلميذة الرقيقة ،الناعمة ،المهذبة .
نحن الأسرة التربوية في مدرسة سيناي الرسمية ،نعزّي أنفسنا ونعزّي عائلة سارة ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان .
سارة . …طيرٌ من طيور الجنّة ..
عيدك, في الجنّة أجمل