هل يعتمد لبنان لقاح ‘أوكسفورد’ بدل ‘فايزر’؟

رد المستشار الصحي للرئيس ميشال عون وليد خوري، على سؤال حول معوقات توقيع العقود مع شركة “فايزر” لاستقدام اللقاحات المضادة للكورونا، بالقول أن “الشركة المعنية طلبت أن يتضمن العقد رفع مسؤوليتها، حال تعرض أي شخص الى عوارض خطرة”.

فكتبت نسرين مرعب في “أساس ميديا”:

وافقت السلطات البريطانية على توصية “وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية” (MHRA) للسماح باستخدام لقاح أسترازينيكا من جامعة أكسفورد لكوفيد-19. وأعلنت الجهة المنظمة أنّ اللقاح استوفى “معايير صارمة للسلامة والجودة والفعالية”.

اللقاح الذي يتميّز بسعره المنخفض (بين 3 و4 $)، بالمقارنة مع لقاح فايزر (20$) ولقاح مودرنا (32-37 $)، تبلغ فعاليته 70% في وقت سجّل لقاحا فايزر ومودرنا فعالية بنسبة 95%.

فهل سيتسقدم لبنان لقاح أوكسفورد؟

مصادر وزارة الصحة أوضحت لـ”أساس” أنّ كلّ لقاح يأخذ موافقة “منظمة الصحّة العالمية” سيصل إلى لبنان. وعن اختيار الوزارة للقاح فايزر، سألت المصادر: “هل نعطي لقاح فايزر لمليون و50 ألف لبنان بفعالية 95%، أم نعطي اوكسفورد ونخاطر بألا يستفيد 30%. خصوصاً أنّ الذين سيستفيدون من اللقاح في المرحلة الأولى هم خطّ الدفاع الأولى في المراكز الصحية وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة”.

وتذكّر المصادر بأنّ “لقاح فايزر معتمد عالمياً، وحتى بريطانيا كانت قد اعتمدته قبل الموافقة على لقاح أوكسفورد”.

في المقابل ربط الاختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفيسور جاك مخباط استقدام اللقاح “بموافقة المؤسسات العالمية”، مشيراً في ردّ على سؤال “أساس”: “نحن نتجه عادة إلى اللقاح الذي لديه موافقة من المؤسسات العالمية”.

من جهته يوضح الرئيس السابق لـ”الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية” الدكتور زاهي الحلو لـ”أساس” أنّ “كل اللقاحات التي يتم الموافقة عليها جيدة، غير أنّ الأمور تتفاوت. طبعاً أوكسفورد أفضل من حيث طريقة الحفظ غير أنّ فايزر ومودرنا أثبتا فعالية أكبر بنسبة 96%”.

ودعا الحلو إلى التوعية في موضوع اللقاحات: “هناك مشاهير وليسوا أطباء يروّجون معلومات خاطئة عن اللقاح. مع العلم أنّ الخلاص الوحيد هو اللقاح… لكن يجب أن تصل اللقاحات جميعها إلى لبنان كي يتم تأمينها للجميع. فكمية فايزر تكفي فقط لمليون شخص”.

وعلى هامش الحوار عن اللقاح، ناشد الحلو عبر “أساس” الوزارات بمنع النرجيلة في المطاعم كونها السبب في نشر الفيروس بدرجة كبيرة.

يبقى أنّ لقاح أوكسفورد يمكن الاحتفاظ به في درجة حرارة الثلاجة العادية، ووصفه الباحثون بـ”لقاح العالم” لكونه “الأرخص ثمناً”.

إلى ذلك طلبت بريطانيا 100 مليون جرعة من شركة “أسترازينيكا” المصنّعة لتطعيم 50 مليون شخص، وتأتي الموافقة بعدما صارت المملكة المتحدة أوّل دولة في العالم تبدأ في تطعيم مواطنيها بلقاح “فايزر – بيونتيك”، وذلك قبل أسابيع.

المصدر : أساس ميديا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى