يديعوت أحرونوت كشفت تفاصيل مشروع أميركي ـ روسي لتقسيم سوريا

نشرت صحيفة “​يديعوت أحرونوت​” الاسرائيلية، تفاصيلا حول “مشروع أميركي روسي لتقسيم ​سوريا​”، مبينة فيه أن “الدور ال​إيران​ي في رسم مستقبل سوريا بعد انتهاء المعارك”.
وأضحت الصحيفة أن “الاتفاق الروسي الأميركي السري بشأن التسوية في سوريا يقضي بأن انتشار قوات إيرانية بمحاذاة حدود ​إسرائيل​ سيتم في خطوتين، في المرحلة الأولى، يكون تجميد للوضع الذي يقرر أن القوات الإيرانية والمليشيات المؤيدة لإيران ستتواجد في مدى خمسة كيلومترات عن خط الاشتباك الذي بين المسلحين و​الجيش السوري​ في هضبة ​الجولان​ المحتل ، وليس على مسافة خمسة كيلومترات عن حدود ​فلسطين المحتلة​، كما نشر”.
ولفتت إلى أنه “في المرحلة الثانية تبدأ المداولات في الطلب الإسرائيلي لإبعاد هذه القوات إلى مدى نحو 40 كلم عن خط الحدود بين سوريا وإسرائيل”، نافية “ما نشر في إسرائيل بان الاتفاق بين ​روسيا​ و​الولايات المتحدة​ يسمح للإيرانيين بأن ينتشروا على مسافة خمسة كلم عن الحدود الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أن “النشر الذي أثار هنا الخواطر في الأيام الأخيرة -ومصدره في الاستعراض الذي قدمه محفل في الإدارة للصحافة الأميركية- ينبع من سوء فهم، فالإيرانيون لا يتواجدون على الجدار، بحيث أنه ليس هناك أي مجال للفزع في إسرائيل في ضوء ما يعتبر إهمالا للمصالح الإسرائيلية في محادثات الولايات المتحدة مع الروس”، مفيدةً عن “​وثيقة​ أعدت بين ​واشنطن​ و​موسكو​ قيل صراحة إنه في المرحلة الأولى ستتواجد القوات المؤيدة لإيران، العاملة إلى جانب الجيش السوري، في مدى خمسة كلم عن مواقع المسلحين في ​هضبة الجولان​ – وليس في مدى خمسة كيلومترات عن حدود إسرائيل. في معظم أجزاء الجولان يسيطر الثوار على قاطع بعرض يتراوح بين 10 و 20 كلم بل وحتى أكثر عن حدود إسرائيل”.
وأضافت “أن المعنى هو أن الاتفاق الحالي يقضي عمليا بأنه في معظم أجزاء الجولان المحتل ستنتشر العناصر المؤيدة لإيران “فقط” على مسافة 15 كلم على الأقل عن حدود فلسطين المحتلة، أما في منطقة شمال الهضبة -ولاسيما في الجيوب الدرزية حول قرية الحضر- ستتواجد بالفعل قوات الجيش السوري على مسافة نحو خمسة كيلومترات عن الحدود وهذا أيضا تم بموافقة إسرائيل وكجزء من تعهداتها لمنح الدروز- مع إنهم مؤيدون للدولة السورية- الحماية من الإسلاميين، من مسلحي “​جبهة النصرة​”.
ونوهت إلى أنه “في المؤتمر الذي سينعقد قريبا في جنيف ستبحث كل الجهات المعنية التي سيدعوها المندوبون الأميركيون والروس في الاتفاقات الدائمة في سوريا وعندها سنرى إذا كانت الولايات المتحدة ستصر على الطلب الإسرائيلي لإبعاد القوات المؤيدة لإيران إلى مسافة 40 كلم فأكثر عن الحدود الإسرائيلية”.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية أميركية تنويهها بـ”تواصل الجهد الإيراني لبناء معقل دائم داخل سوريا لتنفيذ الخطة بعيدة المدى المتمثلة في بناء محور مؤيد لإيران من ​العراق​، عبر سوريا وحتى ​لبنان​ ومع ذلك، يصطدم الإيرانيون بغير قليل من المصاعب في ضوء الصدام بين مصالحهم والمصالح الروسية، فالروس غير مستعدين مثلا للتسليم بمصاف إيراني مستقل على ​البحر المتوسط​ في ميناء طرطوس”.
وأشارت الصحيفة أن “القاعدة الجوية الإيرانية ليست موجودة بعد، والجهود للوصول إلى تفاهمات مع ​النظام السوري​ على إقامة قاعدة جوية إيرانية لا تزال مستمرة وكذا القاعدة البرية التي يفترض أن تستوعب المقاتلين المؤيدين لإيران من الباكستان وأفغانستان- غير مأهولة ومشكوك أن تصبح مأهولة في الزمن القريب القادم في ضوء حقيقة أن إسرائيل عرفتها، ب​الاتصالات​ التي أجرتها مع الروس ومع الأمريكيين بأنها هدف مشروع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى