38% من المصابين بكورونا في لبنان لا تظهر عليهم عوارض.. لا ينقلون العدوى لغيرهم؟

كتبت هديل فرفور في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” الصحة العالمية”: لا عدوى من المصابين بلا عوارض؟”: “وفق أرقام

“غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث”، فإن أكثر من 38% من المُصابين بفيروس كورونا في لبنان لا تظهر عليهم عوارض

مرض “كوفيد-19” الذي يتسبب به الوباء. في المبدأ، كان يمكن لهذه المعطيات أن يكون لها مدلول مُطمئن، إلى حدّ ما، وفق

التصريح “الأولي” الذي نقل عن لسان رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والحيوانية المنشأ في منظّمة الصحة العالمية ماريا فان

كيرخوف، أمس، بشأن “ندرة” انتقال الفيروس من أشخاص لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، مشيرة إلى أن تقارير من بلدان

مختلفة تقوم بمتابعة مخالطي المرضى وحالات المصابين من دون عوارض والمخالطين لهم، أظهرت أن “الانتقال الثانوي نادر

للغاية”. هذا التصريح يعكس “طمأنينة” لأنه يعني فرملة حركة انتشار الفيروس طالما أن خطر العدوى محصور بمن تظهر

عليهم عوارض، ويكونون حُكماً تحت المراقبة في المُستشفيات أو في العزل المنزلي. كما أنه كان ليشكل دعوة صريحة

للتساهل مع إجراءات حجر المصابين الذين لا يعانون من اي عوارض فضلا عن التشجيع على “الانعتاق” من القيود التي فرضها

الوباء.

إلا أن تصريح فان كيروف أثار تساؤلات جمة في الأوساط الطبية والعالمية، الأمر الذي دفعها إلى توضيح “سوء الفهم”، مشيرة

إلى أن الدراسات التي تتبع الحالات غير المصحوبة بالعوارض عددها محدود جدا، “وما كنت أشير إليه هو أن هناك مجموعة

أخرى من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، لكن يمكن أن يكونوا مصدر عدوى للآخرين”، ولافتة إلى أن 40% من نقل

العدوى يمكن أن يتم من حالات إصابة لا تظهر عليها الأعراض. هذا التوضيح /التراجع، يعني عمليا البقاء في دائرة الحذر

والتأهب التي رسمها الوباء منذ بدايته خصوصا في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة بالفيروس يومياً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى