70% من اللبنانيين لن يتمكّنوا من شراء هواتف خلوية | أرخص هاتف يوازي 3 أضعاف الحد الأدنى للأجور

ذكرت نوال الأشقر ضمن لبنان 24 أن 70% من اللبنانيين لن يتمكّنوا من شراء هواتف خلوية!

وكتبت: يبلغ سعر أرخص هاتف خلوي في لبنان 95 دولارًا تقريبًا، أي ما يوازي ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور،

وفق سعر صرف الدولار في السوق الموازية، والذي لامس العشرين ألف ليرة. أسعار الهواتف الخلوية تترواح

بين 95 و1500 $. بالتالي بات تبديل الهاتف القديم بهاتف جديد، بمثابة رفاهية، ليست بمتناول 70% من

اللبنانيين، الذين تدنّت قدراتهم الشرائية، ولم تعد تسمح بأكثر من ضروريات الأكل والشرب والدواء إن وُجد.

وفق أرقام الدولية للمعلومات، تراجع استيراد الهواتف الخليوية في لبنان، من 171 مليون دولار في العام 2019

إلى 93 مليون دولار في العام 2020،وهو رقم يعكس تراجعًا كبيرًا في الإقبال على شراء الهواتف الخلوية،

بعدما باتت أسعارها باهضة جدًا، بفعل ارتفاع سعر الصرف.

في السابق وقبل النكبة المالية، كانت شريحة كبرى من اللبنانيين، تفضّل شراء هاتف جديد على إصلاح أي

عطل أو كسر في الهاتف القديم، وهناك شريحة تلجأ بشكل دوري إلى تبديل الهاتف القديم بجهاز أحدث. كانت

هواتف Samsung وApple الأكثر رواجاً في السوق اللبناني. اليوم تبدّل الحال، وباتت اللبناني يحرص على

هاتفه من أي “زحطة” قد تكلّفه خروجه نهائيًا من عالم الهواتف الذكية، لاستحالة إقتناء هاتف آخر، وكثرت أعداد

الهواتف ذات الشاشات المكسورة بين أيدي عدد كبير من اللبنانيين. كما تقدّمت طلبات إصلاح الهواتف على

طلبات الشراء، وفق ما أكّد أكثر من صاحب محل لبيع الهواتف، وتوجّه عدد من المستهلكين إلى شراء الهواتف

الصينيّة نظرًا لأسعارها الزهيدة.

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لفت في حديث لـ “لبنان 24” إلى شريحة كبيرة من

اللبنانيين تُقدّر بحوالي 70%، لم تعد قادرة على تبديل أجهزة الخلوي ” تتراوح رواتب هذه الشريحة بين مليون

ونصف ومليوني ونصف مليون ليرة. سعر الهاتف الخلوي يبدأ بمليوني ليرة، أي بما يوازي راتبًا كاملًا وأكثر.

بالمقابل هناك شريحة أخرى تقدّر بحوالي مليون لبناني، هؤلاء لديهم قدرة شرائية عالية جدّا، إمّا لأنّهم

يتقاضون رواتب بالدولار، أو يتلقّون تحويلات من الخارج، أو لديهم شركات وأعمال تحقّق أرباحًا، أو ممن حوّلوا

أموالهم إلى دولار، بالنسبة لهم الأسعار باتت أرخص من السابق، لذلك هم قادرون على ارتياد المطاعم وشراء

السلع كالهواتف وغيرها”.

صاحب شركة لبيع الأجهزة الإلكترونية أكد لـ “لبنان 24” أنّ مبيع الهواتف الخلوية تراجع بحدود 70%، لافتًا إلى

أنّ أسعارها لم ترتفع، بل على العكس انخفضت، ولكن كونها بالدولار أصبحت أسعارها باهضة بالنسبة للذين

يتقاضون بالليرة. كذلك حال قطع الهواتف، مثلًا شاشة الهاتف الخلوي كانت تُستورد بحوالي 30$، تُباع بـ 50$،

اليوم لا زال المستورد يشتريها بنفس القيمة، ولكن قلّص من هامش الربح، وعمد إلى يبيعها بـ 35 $…

المصدر: لبنان 24

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى