850 ألف مسجل لتلقي لقاح سبوتنيك في لبنان… سياسي كبير عرقل وصوله؟

يشكو كثر من تأخر شركة فارمالاين في استقدامها لقاح سبوتنيك الروسي. وحيال لبطء الذي يسيطر على حملة تلقيح وزارة الصحة، وبعد إعلان فارمالاين عن بدء وصول اللقاحات، سجلت شركات ومؤسسات وجمعيات وبلديات ونقابات آلاف المواطنين لتلقي هذا اللقاح. لكن وبعد مرور شهر على وصول الدفعة الأولى تأخرت الشركة في استقدام باقي الدفعات، ما حمل كثيرين على التذمر من هذا الأمر.

تفشي الشائعات
وبدأت تتصاعد الشائعات عن وجود مستوردين محليين للقاحات أخرى، فيعرقلون حصول الشركة على الدفعات التي وعدت بها سابقاً، والمقدرة بمليون جرعة.

وذهب البعض إلى القول إن سياسياً لبنانياً كبيراً يعمل على استقدام اللقاح الصيني، وعرقل حصول فارمالاين على اللقاحات. وهناك شائعة أخرى تقول إن أحد رؤساء الحكومات السابقين يعمل على استيراد لقاحات “سبوتنيك لايت” من روسيا، وتدخل لعرقلة صفقة فارمالاين مع الجانب الروسي.

شائعات
فهل من جهات محلية تعرقل حصول فارملاين على لقاحاتها؟ أو هل من عرقلة خارجية؟ ومتى تصل الدفعات الجديدة؟
حول هذه المعلومات المتداولة لفت مالك شركة فارمالاين ورئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني – الروسي، جاك صراف أن ما يحكى مجرد شائعات. وأوضح أن شركته وزعت في شهر واحد خمسين ألف جرعة، نافياً وجود عرقلة محلية أو خارجية تمنع شركته من الحصول على اللقاح، داعياً المواطنين إلى عدم تصديق أكثر من 25 في المئة من ما يقال، وحتى هذه النسبة قابلة بدورها للشكوك.

وشرح صراف أن نحو 7500 شركة ونقابة وجمعية وجهة سجلت موظفيها لتلقي لقاح سبوتينك عبر فارمالاين، ووصل العدد الكلي للمواطنين المسجلين إلى نحو 850 ألف مواطن. والجميع بدأ يتذمر من التأخر الذي حصل، رغم أن شركته حجزت مليون جرعة تكفي لـ500 ألف مواطن.

وشكا من صعوبة التعامل مع بعض الجهات، كاشفاً أن أحد النقابيين عمل على تسجيل أسماء مواطنين كيفما أتفق، لتلقي اللقاح عبر فارمالاين، بهدف التجارة، عارضاً اللقاح للبيع بـ80 دولاراً.

ونفى صراف تلقي شركته ثمن اللقاحات من الجهات التي تسجلت، مؤكداً أن شركته لا تطلب تسديد ثمن اللقاحات من أي مؤسسة قبل تحديد موعد لموظفيها لتلقي اللقاح في المراكز المعتمدة. وأكد أن فارمالاين كانت موعودة بتلقي الجرعات التي حجزتها على دفعات، لكن يبدو أن هناك أموراً لوجستية أخرت وصولها، مؤكداً أن دفعة جديدة ستصل في غضون نهاية الشهر الحالي.

المصدر : وليد حسين – المدن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى