منازل اللبنانيين مخازن وخزائن…
تحوّلت منازل اللبنانيين إلى مخازن وخزائن في آنٍ واحد.
إنعدمت ثقة المواطنين بدولتهم بشكل كامل، وبلغت خشيتهم من الأيّام المقبلة ذروتها مع المخاوف من فقدان أموالهم من المصارف، إضافةً إلى الإرتفاع الناري في أسعار السلع والمواد الغذائيّة في الـ”سوبر ماركت”.
نقلت شريحة من اللبنانيين أموالها من الحسابات المصرفيّة إلى غرَف المنازل للحفاظ عليها وضمان عدم فقدانها، مع العلم أنّ ناقلي الأموال لم يسحبوا المبالغ كاملةً بسبب القيود التي تفرضها المصارف على المبالغ المودَعة بالدولار الأميركي.
هذا الأمر يجعل بيوت الناس عرضةً للسرقة والإعتداءات، خصوصاً مع تفاقم نسبة الفقر والبطالة وازدياد السرقة في مختلف المناطق اللبنانية.
أمّا المخازن، فبدأت مع بدء التموين الغذائيّ على وقع ارتفاع الأسعار والمخاوف من انقطاع مواد أساسيّة في محلاّت الـ”سوبر ماركت”، وفراغ الرفوف من السلع التي يستهلكها اللبنانيون بشكل يوميّ، كالزيوت والحبوب والمعلّبات وغيرها.
هي أزمة يعتبر كثيرون، ممّن عايشوا الحرب الأهليّة، أنّها أصعب وأكبر ثقلاً على كاهلهم، سيّما أنّ “البركة” التي كانوا يعيشونها ما عادت موجودة نهائياً.
المصدر : mtv