خسارة محمد زهر قتلت أجواء المرح بين متابعي المونديال في لبنان…

داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ

لا يعلم نيمار أن هدفي فريقه انقلبا مأساة في الضاحية! لا يعلم أن الفرح بتأهل البرازيل كلف لبنان شاباً عشرينياً! فالفرحة المتنقلة وحملات “التزريك” بين مشجعي الفرق، ومواكب السيارات المبتهجة أفلت حين انتشر نبأ وفاة الشاب محمد زهر. وهو ابن حاريص الذي قضى إثر إشكال، أشعل فتيله “المونديال” في مقهى في حي السلم.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطعاً صوتياً لإحداهن تحكي بحرقة ونبرة استياء عن خسارة شاب في الضاحية على خلفية إشكال حول المونديال. وصبت غضبها على كرة القدم، وانهالت عليها باللعن، وبحسرة تساءلت عن سبب موت الشاب طعناً لتقول” كرمال شقفة طابة”!
وفي التفاصيل التي وردت موقع بنت جبيل أن الشاب محمد زهر كان يتابع مباراة البرازيل وصربيا ليل أمس في مقهى في حي الجامعة – حي السلم، واحتفالاً بهدف البرازيل الثاني أطلق مفرقعات نارية، فانزعج شاب من سكان المبنى الذي يقع فيه المقهى! وأطل من الشرفة على المتواجدين أسفل المبنى، طالباً الكف عن الإزعاج حيث أطلق الشتائم والتهديدات، وسرعان ما أطلق النار بحسب ما أفاد أحدهم. ومن تلاسن إلى إطلاق نار، نزل الشاب الغاضب برفقة أخيه، وعمدا إلى تكسير الزجاج وطعن أحدُ الشابين المغدور محمد، ثم غادرا مخلفين الضحية حتى قضى جراء الطعنة بحسب ما ورد.
والجدير بالذكر أن المتهم بطعن الشاب المغدور يبلغ من العمر 17 سنة، في حين أفاد أحدهم أن عمره 19 سنة، وفي كلتا الحالتين بات مؤكداً أنه لم يتجاوز العشرين ربيعاً.
وفي السياق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي أن القاتل هو مشجع لمنتخب ألمانيا، وأظهروا الإشكال على أنه خلاف بين مشجع للبرازيل، وهو الضحية، ومشجع لمنتخب ألمانيا، وهذا ما أظهره التسجيل الصوتي المتداول! إلا أن أكثر من شخص نفى ذلك. وأعازوا سبب الخلاف إلى إنزعاج قاطن المبنى من المفرقعات.
من الجنوب إلى الشمال، غفت أمس مختلف المناطق اللبنانية على وقع المواكب السيارة المهللة لفوز منتخب البرازيل. وعلى جدران الإفتراض كذلك انهالت حملة “التزريك” بين مشجعي المنتخب البرازيلي والمنتخب الألماني. وذلك على خلفية فوز البرازيل على صربيا ليلاً، مقابل هزيمة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية وعدم تأهلها خلال المباراة التي أقيمت عصراً. وللإنصاف، فإن مقابل الأجواء المرحة التي تنتشر بين المشجعين على اختلافهم هناك من لا تستهويه كرة القدم، ولا تعنيه المتابعة. وهناك أيضاً من ينزعج من الأجواء…ولكن ليس من حق أحد أن يقلب أجواء المرح إلى عزاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى