لبسوا “سترات الشرطة” وانقضّوا على المارّة في الظلام

بعد سلسلة من الشكاوى المقدّمة من عشرات المواطنين حول إقدام عدد من الشبّان الملثّمين على خطفهم بعد تهديدهم بالأسلحة الحربيّة والسكاكين واستعمال العنف معهم بعد انتحال صفة أمنيّة وارتداء سترات عليها عبارة شرطة باللغة الأجنبيّة (police) واستعمالهم أقنعة وقفازات، كثّفت القوة الأمنية تحركاتها في المناطق المشبوهة في إطار محافظة جبل لبنان وتمكّنت بسرعة قياسيّة وبعد مراقبة دقيقة للطرقات، من توقيف المشتبه بهم وهم: “علي.ع، “حسن.ج”، “وسام.ع” (لبنانيون)، الفلسطيني “نوح.ع” والسوري “عبد الباقي.ح”.

وبيّنت التحقيقات أنّ المدعى عليهم “علي.ع” و”حسن.ج” و”وسام.ع” و”عبد الباقي.ح” اعترضوا الساعة الواحدة و45 دقيقة فجرًا يوم 30 تموز الماضي، سيارة هيونداي في بلدة انطلياس بقيادة المدعي “عبد المنعم. و” وأرغموه على التوجه إلى بلدة الحدث وأجبروه مع كلّ من كان يُرافقه في السيّارة على تسليمهم ما يحملونه من مبالغ مااليّة ومجوهرات واستولوا عليها.

الساعة 23,30 من ليل 14 آب الماضي، اعترضوا سيارة “غسان.ع” في مدينة جبيل وكبّلوه وعصبوا عينيه واقتادوه رغمًا عنه إلى الدامور وسلبوه أمواله وأموال فتاة كانت ترافقه.

الساعة الخامسة من صباح 22 آب الماضي، أقدم “علي.ع” و”حسن.ج” و”علي.ح” على خطف “سليم.ج” وزوجته من مدينة عاليه بينما كانا على متن سيّارة بقيادة “قاسم.ش” واصطحبوهم عنوة إلى بلدة وادي شحرور تحت وطأة التهديد بالسلاح وانتحال صفة أمنية وأرغموهم على تسليمهم أموالهم ومجوهراتهم.

كما أقدم هؤلاء بالإشتراك فيما بينهم على اعتراض شخص سوري في المدينة الرياضيّة وتهديده بالأسلحة، وكانوا يرتدون سترات عليها كلمة شرطة وخطفوه إلى محلّة خلدة وسلبوه أمواله، وتابعوا طريقهم إلى منطقة عرمون بحثًا عن شخص سوري آخر، إلّا أنّهم تمكنوا من سلب غلّة صاحب دكّان في أسفل أحد الأبنية.

أحيل المدعى عليهم إلى القضاء وبعد الإدعاء عليهم، طلب قاضي التحقيق في جبل لبنان إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة بكلّ من “علي.ع” و”حسن.ج” و”وسام.غ” ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات، فيما منع المحاكمة عن كلّ من “عبد الباقي.ح” و”نوح.ع” وعلي.ح” لعدم كفاية الدليل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى