“غلوبال ريسيرش” ينذر بـ “حرب أهلية” وفوضى في لبنان!
“لدى “إسرائيل” والسعودية والولايات المتحدة هدف رئيسي واحد في الوقت الراهن، وهو زعزعة استقرار لبنان، وهزيمة حزب الله”.
هذا ما جاء في تقرير لموقع “غلوبال ريسيرش”، كشف أن القوى الثلاث تسعى إلى القضاء نهائياً على التحالف بين إيران وسوريا وحزب الله، لكن تحقيق هذا الهدف سيحوّل لبنان إلى ليبيا جديدة، مما يسبب المزيد من الفوضى.
وأكد التقرير أن “إسرائيل” والولايات المتحدة سوف تستمران في دعم تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية لخلق حرب أهلية جديدة في لبنان من خلال عمليات إرهاب “كاذبة”، من شأنها أن تشعل حرب أهلية داخلية، كي تتمكن من تنفيذ خطتها الكبرى باستغلال حالة الحرب المدمرة على لبنان، والحرب الأهلية، للسيطرة على الموارد الطبيعية للبنان.
وحسب التقرير فإن “لبنان سيكون مكافأة ضخمة”، مستشهداً بتصريح لوزير الخارجية جبران باسيل عندما كان وزيراً للطاقة عام 2013، حين قدر أن لدى لبنان حوالي 96 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي و865 مليون برميل من النفط في الخارج.
وحينئذٍ “حسب التقرير” سوف تسعيد الولايات المتحدة الهيمنة في الشرق الأوسط، مع السيطرة المطلقة على الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه، كما أن “إسرائيل” سوف تغزو المزيد من الأراضي لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، وستبقى السعودية ذات نفوذ سياسي أكبر على جيرانها.
ويضيف تقرير “غلوبال ريسيرش” أنه “مع استمرار الأعمال العدائية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، فإن طبول حرب جديدة تُقرَعُ في الشرق الأوسط بصوت عال وواضح، وأن لبنان يشهد حالةَ توترٍ بين “إسرائيل” وحزب الله، على نفس المستوى الذي أدى إلى اندلاع العدوان على لبنان عام 2006.
كل ذلك يأتي تمهيداً لإعلان حرب شاملة على إيران، بعد تحييد حليفها “حزب الله”، لكنها “مهمة صعبة للغاية” سوف تقوم بها “إسرائيل” بدعم من الجيش الأمريكي حسب التقرير.
التقرير يشير إلى أن الهدف التالي بعد لبنان هو سوريا، وذلك لإزالة الرئيس بشار الأسد من السلطة، وذلك بعد أن فشلت الولايات المتحدة الأمريكية بالإطاحة به، غير أنها وضعت خطةً أخرى بديلة تلوح في الأفق، وهو ما يعزز احتمال شن هجوم جديد على سوريا، خصوصاً مع إعلان واشنطن الإبقاء على مستويات قواتها، في إشارة إلى أن الإطاحة بالأسد لا تزال على جدول الأعمال وفق التقرير.
ويرجح التقرير إمكانية شن هجوم “أمريكي – سعودي – إسرائيلي” مشترك على سوريا للإطاحة بالأسد وعزل إيران في نهاية المطاف، لكن ذلك مجازفة خصوصاً مع دعم روسيا والصين لإيران، ويحذر من أنه إذا قررت السعودية الدخول في تلك الحرب، فإن بيت “آل سعود” سوف ينهار حتما لأن إيران أقوى عسكرياً.
ويقول خبراء إنه “بينما سعت السعودية منذ فترة طويلة لمواجهة نفوذ إيران البعيد المدى في الشرق الأوسط، فإن السلسلة الأخيرة من الأحداث تضع لبنان في قلب هذا التنافس، وتهدد بتقويض الاستقرار السياسي والاقتصادي فيه، وسحب البلاد إلى عنف طائفي، وفقا لتقرير آخر على موقع “بيزنس إنسايدر”.
ويشير الخبراء إلى أنه من المرجح أن تشن السعودية حربا اقتصادية ضد حزب الله ولبنان، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة، على المجتمع والاقتصاد لأن المؤسسات اللبنانية هشة جدا، وأي تغيير طفيف قد يدفع المؤسسات إلى حافة الهاوية” حسب التقرير.
بينما يقول خبير آخر للموقع إن “السعودية تسحب الغطاء السياسي، تمهيدًا لتعريض “حزب الله” لعقوبات دولية، لكشف الدولة اللبنانية، والبحث عن قيادة سنية جديدة في لبنان، وتحقيق هدفها الإقليمي في مواجهة إيران”.
ويضيف الخبير أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يبذل قصارى جهده لتهدئة الأمور لأنه يعلم أن الوضع قد يؤدى إلى عدم استقرار خطير فى البلاد، واضطرابات اجتماعية، ولذلك تدعو خطابات السيد إلى الهدوء”.
بينما تدرك “إسرائيل” أن هزيمة حزب الله والجيش اللبناني ستكون صعبة للغاية، ولذلك فإن إشراك “حزب الله” هذه المرة سيكون محاولة لخلق أكبر قدر ممكن من الأضرار وتقليل قدراته العسكرية.
(بنت جبيل.اورغ)