الرئيس عون دعا الى ان يكون ماراتون بيروت غدا تظاهرة رياضية وطنية للتضامن مع الحريري

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المشاركين غدا في “ماراتون بيروت” الى “ان يركضوا تحت شعار عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى لبنان، لتأكيد التضامن معه وجلاء الغموض الذي يكتنف وجوده خارج لبنان”.

وقال الرئيس عون امام وفد من “جمعية بيروت ماراثون” برئاسة مي الخليل: “ان لبنان بأهله وسياسييه والرياضيين فيه لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية والقواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول”، داعيا المملكة العربية السعودية “التي تربطنا بها علاقات اخوة وصداقة متجذرة، الى توضيح الاسباب التي تحول حتى الان دون عودة الرئيس الحريري الى لبنان ليكون بين اهله وشعبه وانصاره”.

وقال: “ليكن ماراتون بيروت غدا تظاهرة رياضية وطنية للتضامن مع الرئيس الحريري ومع عودته الى وطنه”.

ونوه الرئيس عون ب”الجهود التي تبذلها “جمعية بيروت ماراثون” سنويا لتنظيم هذا الحدث الرياضي المميز الذي بات معلما من المعالم اللبنانية والاقليمية والدولية”، مشددا على “ان الرياضة تجمع بين الشعوب وتحقق التآلف المنشود”.

الخليل

وكانت الخليل ألقت كلمة في مستهل اللقاء جاء فيها: “يا حامي الجمهورية، اتينا اليوم، مجموعة من الشخصيات اللبنانية والعربية والاجنبية مع عدائين من مختلف الجنسيات لنؤكد اننا على الموعد غدا الاحد 12 تشرين الثاني في ماراتون بيروت، ولنقول للعالم اننا شعب مجبول بصلابة جباله وشموخ ارزه وعراقة حضارته، وما من احد يستطيع ان ينال من ارادة الحياة لديه ولا من كرامته ولا من وحدته ولا من اعتزازه بهويته اللبنانية”.

اضافت: “على مدى 15 سنة تمكنت “جمعية بيروت ماراثون” من كتابة فصول من نجاحات، وتمكنت ايضا من ان تجمع كافة المشاركين تحت شعار المحبة والسلام، فعززت بذلك حضور لبنان على خارطة الاحداث الدولية. ولطالما تساءلنا: هل يمكن لماراتون بيروت ان يغير في سلوك حياتنا، وهل يمكن للرياضة ان تساهم في بناء مجتمع موحد؟ ولطالما بقي جوابنا: بالتأكيد، لان الرياضة تغذي الروح وتمنح طاقة ايجابية كفيلة بجعلنا نتجاوز كافة التحديات. وها هي اليوم تجمعنا في هذا اللقاء العابق بالرجاء والامل، اننا في الغد سنكون صوتا واحدا وسنركض معا”.

وقالت: “في العام 2003 كنا 6000 عداء وعداءة انطلقنا في اول ماراتون في بيروت، وكان حلمنا كبيرا ان نجوب العالم معا. وها هو الحلم يتحقق هذه السنة فيتجاوز عدد المشاركين 45 الف عداء وعداءة من 110 جنسيات حول العالم وصولا الى الصين. وان الجميع ممتلىء حماسة للركض في شوارع عاصمتنا الحبيبة، ومن بينهم من يحمل تصنيفات ذهبية وفضية اتوا لمشاركة ابطالنا اللبنانيين فرحتنا”.

وختمت بالقول:”فخامة الرئيس هذه هي قصتنا ورسالتنا التي تتضمن اهدافنا، فشكرا لكم على استقبالنا، ووعدنا لكم ان نكمل هذه الرسالة، لان لبنان هو الامانة وانتم، فخامة الرئيس، الضمانة”.

الهومنتمن

رياضيا ايضا، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من فريق هومنتمن – بيروت لكرة السلة برئاسة رئيس النادي هرير خاتشادوريان، ورئيس لجنة الشباب، عضو اللجنة الادارية في الفريق غي مانوكيان الذين قدموا للرئيس عون كأس بطولة الاندية العربية لكرة السلة والتي جرت في مدينة سلا المغربية بمشاركة 12 فريقا عربيا.
واطلع الوفد رئيس الجمهورية على سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق منذ سنة حتى الان بالتزامن مع انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية.

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد مهنئا اعضاءه والقيمين عليه “على الانجازات التي تحققت باسم لبنان”، واعتبر “ان الرياضة بشكل عام تساهم في بناء الانسان وترسخ اسس المنافسة الشريفة وقيم التعاون والسلام”، مشددا على “ان الانجازات الرياضية التي يحققها الرياضيون اللبنانيون في مختلف مجالات المنافسة الرياضية سواء في لبنان او الخارج هي مدعاة افتخار وتقدير من قبل الجميع، لاسيما من جيل الشباب الذي يبحث عن القيم للتمثل بها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى