الـ WiFi قاتل صامت في بيوتنا!؟

تتعرض أجسامنا بشكل يومي إلى أنواع عديدة من الأشعة سواء كانت Wireless بأجهزة التليفون الموبيل، كذلك انتشار واستخدام الـ WiFi بشكل كبير في السنوات الأخيرة، WiFi هي اختصار لكلمة Wireless Fidelity.

أن أجهزة الإنترنت الحديثة (الراوتر) تبث نوعاً جديداً من الإشعاعات والموجات اللاسلكية للـ Router وهي تحيط بالإنسان في كل مكان تقريباً، في البيت والعمل والمقهى وكثير من الأماكن العامة.

إذ يمكن استخدامه للإتصال بالإنترنت عبر الهاتف والأجهزة اللوحية والكمبيوتر طبعا وأجهزة متعددة أخرى.

هذه الإشعاعات عبارة عن موجات من الراديو تسبح في الفضاء المحيط بالأجسام وعبرها، لذا، من المنطقي التساؤل: هل تشكل إشعاعات الـ WiFi التي تبثها أجهزة الـ Router خطراً على الصحة؟

ان الإشعاعات كانت موضوعاً للبحث العلمي منذ سنوات قبل انتشارالإنترنت، حيث بدأ البحث في مدى تأثير موجات الراديو على جسم الإنسان عام 1950.

وقد بينت نتائج الأبحاث التواصلة على مدى أكثر من 6 عقود أن موجات الراديو الكهرومغناطيسية ذات التردد العالي يمكن أن تسبب إصابة الإنسان بالأورام السرطانية، وينطبق ذلك أيضاً على أشعة الشمس فوق البنفسجية، التي يمكن أن تسبب مشاكل للجلد، وقد تكون وراء سرطان الجلد في بعض الأحيان.

وفي دراسة حديثة أجريت عام 2013 في جامعة بنسلفانيا لمراجعة تأثير موجات الـ WiFiعلى صحة الإنسان، تمت مراجعة المعايير الموضوعة من السلطات الصحية والخاصة بأجهزة الـ Router التي تقوم ببث موجات الإنترنت في البيوت والأماكن العامة. وتوصلت الدراسة إلى أن تعرض الجسم البشري لموجات الـ WiFi التي يبثها الـ Router أقل بكثير من الحدود القصوى للأمان الموضوعة من قبل السلطات الصحية.

وثمة دراسة أجريت في جامعة كامبريدج، تشير إلى أن الترددات اللاسلكية تؤدي إلى صعوبة في الحمل، بالإضافة إلى وجوب توخي النساء الحوامل الحذر من استخدام الأجهزة اللاسلكية، وذلك لأن كثرة التعرض للأشعة قد يؤدى إلى الإجهاض.

وثمة دراسة أخرى تقول أن التعرض مباشرة لموجات الإنترنت اللاسلكية أو الـ WiFi يؤثر بشكل سلبي على المخ، مما يؤدى إلى قلة التركيز، كما يؤدي في بعض الأحيان إلى ألم في الأذنين.

كذلك وجدت النتائج أنه كلما بعدت المسافة بين جسم الإنسان وبين الهاتف المحمول وجهاز الـ Router الذي يبث موجات الإنترنت كلما كان ذلك أفضل للصحة، علماً بأنه خلال المحادثة الهاتفية يبث الهاتف المحمول موجات تبلغ 100 ضعف ما يبثه ويستقبله.

التكنولوجيا سلاح ذو حدين فبالرغم من المميزات الهائلة للإستخدامات الشبكات اللاسلكية ورغم إضرار الـ WiFi بصحة الإنسان فإننا بحاجة إليه، لذلك يجب إتباع هذه النصائح لحماية أنفسنا من الإشعاع الناتج عنه لهذا ينصح باتخاذ بعض التدابير للتقليل من أضراره:

– للحصول على أفضل حماية يفضل إستخدام الإتصال بالإنترنت عبر الأسلاك وليس اللاسلكي.
– إذا كان لديك جهاز (راوتر لاسلكى) فى المنزل فيفضل إبقاؤه بعيدًاعن أماكن النوم .
– يجب إيقاف تشغيل الـ Wifi تمامًا بجهاز الموبايل أو الراوتر فىحالة عدم إستخدامه أو تفعيل وضع الطيران.
– إستخدام الطابعة السلكية فقط وكذلك الأجهزة الملحقة بالحاسوب مثل “الماوس، لوحة المفاتيح”.

– لتقليل التعرض للأشعة يجب تعطيل الإتصالات اللاسلكية بجهازك فى حالة عدم إستخدامها مثل جهاز Bluetooth
– في حالة عدم إستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية يجب إبقاؤها فى غرفة بعيدة بالمنزل.
– حفظ الهواتف المحمولة بعيدًا عن الأطفال والنساء الحوامل فقد وجدت دراسة حديثة أن الطفل يستطيع إمتصاص 10 أضعاف كمية الإشعاع الذى يمتصه الشخص البالغ.
– إستخدام مكبر الصوت أو السماعات بدلا من ملاصقة الهاتف بالرأس لفترات طويلة.
– حاول عدم إستخدام الهواتف المحمولة داخل المصاعد أو السيارات أو القطارات أو الطائرات حيث أن الأماكن المعدنية المغلقة يزداد بها تأثير الإشعاع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى