ساندي… نحن نصلّي لأجلك

ساندي نجم تحتاج إلى صلوات الجميع، علّها تستعيد صحتها التي انتكست جراء حادث سير في بلدة شبطين – البترونية. هي اليوم في غيبوبة على سرير مستشفى الجامعة الأميركية، والدها بانتظار أعجوبة تعيدها الى أحضانه ومعها ابتسامة عائلة فارقتها منذ أن خفت نجم ابنة الحادي والعشرين ربيعاً.

أمتار حالت دون الوصول

ما إن نشر أحد الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صورة لساندي مرفقة بطلب الدعاء لها على نية الشفاء حتى تم تداول الخبر بشكل كبير، ليتضح بعد اتصال “النهار” بابن عمها مختار بلدة شبطين ايلي نجم أن الطالبة الجامعية في آخر سنة هندسة، قد تعرضت لحادث السير قبل نحو شهر، لافتاً إلى أن “ذلك كان فجر يوم أحد، حيث انهت سهرة برفقة شقيقها وشقيقتها وصديقين، وقبل الوصول الى منزلها بنحو مئتي متر اصطدم سائق السيارة بشجرة، كانت ساندي تجلس في الخلف، الضربة اتت على رأسها، ادخلتها في غيبوبة، ومنذ ذلك الحين لا تحسن في صحتها”.

ثوان “فاصلة”

في لحظة أصيبت ساندي، توقف الزمن لديها عند جذع شجرة، وهي التي كانت قبل دقائق من الحادث تضحك وتمزح، وبحسب ما قاله المختار: “كان كل شيىء طبيعياً، لم يتوقع أحد أن تتغيّر حياة عائلة في ثوان، وأن الإنسانة المعروفة بحيويتها وذكائها، إضافة الى طموحها الذي لا يحده الكون، تدخل في غيبوبة بسبب حادث على الرغم من أنها جالسة في الخلف، كل ما نتمناه الآن أن يدعو الجميع لها بالشفاء”.

الأمل بـ “أعجوبة”

طبياً وضع ساندي صعب لكن عائلتها تتوكل على الله بأن يشيفها ويعيد اضاءة نجمها، وبحسب ما قاله والدها المهندس جوزف لـ “النهار”: “لا يزال وضعها الصحي على حاله، دماغها توقف عن العمل، نوكل أمرها إلى الله، وننتظر منه أعجوبة”. علّ فراشة المنزل تعود اليه، تملؤه من جديد فرحاً كعادتها، تتابع حياتها إلى جانب شقيقتيها وشقيقيها.

هو القدر شاء أن يدخل ساندي في غيبوبة، لكن حبها الكبير للحياة يعطي أملاً لعائلتها أن تقاوم رغم ثخونة الجراح وتنتصر على الأوجاع، الجميع بانتظار خبر استيفاقها من جديد وقيامها من السرير لاستكمال رحلتها إلى جانب المحبين.

المصدر : اسرار شبارو – النهار

/www.annahar.com/article/690770