سعد والسعودية: انتهت العلاقة…؟

تأخذ “القوات اللبنانية” على فريق الرئيس سعد الحريري، أنه يزوّد إعلام 8 آذار بأجواء مغلوطة حول العلاقة بين “القوات و”المستقبل”، وحول دور ل”القوات” في ما يقال أنه حصل مع الرئيس الحريري في السعودية، في حين أن الرأي العام المعارض ل”حزب الله”، لا يزال ينتظر كلمة الرئيس سعد الحريري شخصياً لتفصل في هذا الموضوع.

وتبدي أوسط معنية، استغرابها من أمرين مهمين، أولهما التواصل بين فريق الحريري اللصيق وإعلام 8 آذار. وثانيهما الإصرار على زرع الخلاف والشقاق مع “القوات اللبنانية”.

وإذا كانت المعركة الأخيرة التي خاضها رئيس الجمهورية ميشال عون ضد المملكة العربية السعودية، وشارك فيها وزير الخارجية جبران باسيل عبر التواصل مع وزراء خارجية بعض الدول الأوروبية والمتوسطية، حيث استفاد من صداقات هؤلاء مع الرئيس الحريري، لا سيما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الملفت أن أياً من فريق تيار “المستقبل” لم يواجه هذه الحالة بعكسها، ولم يوجّه الرأي العام وكأن ما يقال هو خطأ، بل رسّخ في أذهان الرأي العام مجموعة انطباعات هذه أبرزها:

1 ـ الرئيس الحريري كان فعلاً محتجزاً في السعودية، ولم يصدر عنه ما يبدّد هذا الإنطباع.

2 ـ لم يذكر الرئيس الحريري المملكة في خطابه أمام جماهير بيت الوسط، بل أشار إليها حين قال “إنتو أهل الوفا وخلّي اللي مش سامعين يسمعوا”.

3 ـ سقطت أسباب الإستقالة بأكثريتها فور عودة رئيس الحكومة “المستقيل”، وسقط بالتالي معها التشدّد في هذه الأسباب سواء ضد السلاح غير الشرعي، أو ضد استعماله خارج لبنان، وأصبحت المواقف رمادية، سواء على لسان وزير الداخلية نهاد المشنوق، أو حتى رئيس الحكومة.

وعليه، ينتظر المراقبون الأيام المقبلة لجلاء الصورة الحقيقية لعلاقة الرئيس الحريري بالمملكة العربية السعودية، ومدى التزامه بمضمون استقالته، أو أن الإخراج الذي يعتمده رئيس الجمهورية، والذي بحسب المعلومات، يركّز على شكليات لا أكثر سيتكفّل بإعادة الحياة إلى الحكومة، وبالتالي، فتح صفحة جديدة مختلفة عن سابقاتها في العلاقة الجديدة بين سعد الحريري والسعوديين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى