عنقون تودّع “ليلى”… إبنة الـ14 عاماً قاومت مرضها ورحلت كنسمة صيف في موسم حزن

ليلى أكعميش ابنة الـ14 ربيعاً أضناها المرض الخبيث وأتعبتها رحلات العلاج ولكنها ورغم ظروفها الصعبة تابعت ممارسة حياتها بشكل طبيعي فنجحت وبتفوق في الشهادة الرسميّة المتوسطة ومارست دورها الكشفي حتى آخر رمق إلى آن الرحيل. شيعتها بلدة عنقون وسط حضور حاشد.

واجهت ليلى مرضها بالصبر والإرادة وتحدّته بإبتسامة أمل ولكنها لم تقوَ على التغلّب عليه فأسلمت روحها الطاهرة راضيةً مرضيّة ، آخر منشوراتها على الفيسبوك كان عن كربلاء وكأنّ روحها تُحدّثها بدنو الأجل وهكذا كان، فاضت روحها إلى بارئها كنسمة صيّف في موسم الحزن على سبط النبي وهي التي واظبت على خدمة مجالسه، رحلت ليلى تاركةً في القلب غصة وفي العين دمعة، رحلت ممتنةً لكل من إهتمّ بحالتها شاكرةً كلّ من دعا لها بالصحة والسلامة واليوم لا تسألكم إلّا دعاءٌ لها بالرحمة والمغفرة، شيّعتها عنقون بالأمس في مأتم حزين ومؤثر وبكتها رفيقاتها الكشفيات متوجهين إليّها بالتحيّة.

نص عبد الله فرحات
بنت جبيل.أورغ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى