العين على أرقام كورونا… والقرار المنتظر!

هي أيام قليلة تفصلنا عن نتيجة الاختلاط الذي عمّ عيد الميلاد وليلة رأس السنة، وما الأرقام المرتفعة التي تسجّل في الأسبوع الاخير إلا مؤشرا مهما لما ينتظرنا في الأيام المقبلة.

فالموجة الكورونية التي تضرب العالم أجمع، جمعت في ربوعنا ما أمكنها، لتجعلنا من جديد في عين الوباء، مع اختلاف مهمّ هذه المرة، وهي أننا أصبحنا بلا دفاعات استشفائية، وبلا أبسط الدعامات الاقتصادية والمعيشية.

نسمع الكثير في الفترة الاخيرة عن توجه للإقفال العام مدة أسبوع أو اسبوعين، لاحتواء ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس ولعدم الوقوع في كارثة استشفائية، غير ان عوائق كثيرة تحول حتى الساعة دون التوصل إلى مثل هكذا قرار.

كما ان مصدرا وزاريا كان كشف قبل ساعات لموقع mtv أن قرار الإقفال بحث في اجتماعات بين معنيين إلا أن التوجه حتى الآن هو لعدم الإقفال طالما الوضع الصحي لا يزال مقبولا، والمستشفيات لا تزال قادرة على استيعاب المصابين بالفيروس.

فالاقتصاد يعاني، لا بل ينازع، وموسم الأعياد الذي يعوّل عليه كثيرا لتحريك العجلة الاقتصادية، أظهر أكثر من أي وقت مضى حجم الكارثة التي نقبع فيها… وبالتالي فإن إقفالاً عاماً سيشكل الرصاصة الأخيرة لما تبقى من مؤسسات تصارع للصمود، ولمختلف القطاعات في لبنان.

واللافت أن الأرقام أظهرت أن أكثر من يعانون جراء إصابتهم بكورونا كما ان مجمل الوفيات بالفيروس هي للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح… وبالتالي هل من العدل، أن يسهر ويمرح البعض ويرفضوا تلقي اللقاح، ونضرس كلنا؟

المصدر : سينتيا سركيس – MTV

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى