قصص مروعة لأشخاص استعادوا وعيهم خلال العمليات الجراحية

من أسوأ الأشياء التي يمكن حدوثها، أن يستعيد شخص ما وعيه خلال خضوعه لعملية جراحية، ولسوء الحظ فقد عاش بعضهم هذه التجربة المروعة، حيث يكون الجسد مخدراً لكن الدماغ يستعيد وعيه، ولا يستطيع المريض في معظم الأحيان لفت انتباه الفريق الطبي إلى أنه واعٍ، وهنا قائمة ببعض تلك القصص التي تداولها الإعلام.

عملية في الدماغ

استيقظت الشابة البولندية إيغا جاسيكا التي كانت تبلغ 19 عاماً خلال عملية جراحية في الدماغ، وسألت الأطباء “كيف تسير الأمور؟”، وقال الأطباء إن دماغها كان مفتوحاً وقتها، لكنها لم تشعر بشيء ولم تكن في خطر.

حادث مميت

الأمر ذاته تكرر مع شخص يدعى ديفيد بيبر، إذ كان تأثير التخدير عليه ضئيلاً للغاية عام 1972، حيث احتاج لعدد كبير من العمليات بعد حادث سيارة مميت تعرض له، وقال إنه يتذكر محادثات سمعها خلال إحدى العمليات، وكذلك استعاد وعيه خلال عملية أخرى وكان يفترض أن يكون فيها مخدراً تماماً.

عملية زائدة دودية

خلال خضوعها لعملية استئصال الزائدة الدودية، شعرت ألكسندرا بيثيل أنها في كابوس، حيث كان الجراحون يستعدون لفتح جرح في بطنها، إذ كان جسدها مشلولاً بسبب التخدير، ولم تكن قادرة على الصراخ بسبب أنبوب الأوكسيجين في حلقها، وكذلك لم تتمكن من فتح عينيها، وقالت “اعتقدت أني سأموت”، لكن لحسن الحظ انتبه الفريق الطبي إلى أنها واعية وأعطوها تخديراً من جديد.

انتحار

قبل مفارقته الحياة بأسابيع عام 2006 خضع شخص يدعى شيرمان سيزمور لجراحة في البطن، وكان واعياً خلال العملية في حين كان جسده مخدراً، وغير قادر على الحركة، وبعد مدة قصيرة من هذه الحادثة انتحر الرجل، حيث قالت عائلته، إنه لم يكن يعاني من مشاكل نفسية قبل الجراحة.

تنظير للبطن

وفي عام 2008 احتاجت دونا بينر القيام بتنظير للبطن، وقررت أن تشارك قصتها الآن، لترفع الوعي باحتمال أن يتكرر ذلك مع آخرين.

وبحسب الرسالة التي بعثت بها إلى “BBC”، كانت بينر تعاني من دورات شهرية كثيفة في سن الرابعة والأربعين على غير العادة، فذهبت للجراحة للتأكد أنها بخير، حيث طلب الجراح فتح ثلاثة أو أربعة شقوق صغيرة في البطن لإدخال مسبار وتفحّص المنطقة، وبدأت الأمور بشكل جيد، بحسب قولها، قبل أن تصبح مرعبة، في وقت لاحق.

وبعد أن تم تحضيرها للعملية، أعطاها طبيب التخدير سائلاً في الوريد، وطلب منها أن تأخذ نفساً عميقاً، ومباشرة نامت، لكنها استيقظت من جديد بعد وقت قصير.

بعد ثوانٍ من استعادتها للوعي سمعت الجرّاح يقول “المبضع لو سمحت”، فانتابها شعور بالرعب، إذ لم تكن قادرة على فعل أي شيء، لأن جسدها كان مشلولاً وغير قادرة على الكلام.

لسوء الحظ، يبدو أن التخدير العام لم ينجح، وشعرت بالجرّاح يفتح أول شق في بطنها، ولم تكن هناك كلمات تصف الألم، بحسب قولها.

ولأن تأثير الدواء الذي شل جسدها كان لا يزال فعالاً لم تكن قادرة حتى على فتح عينيها للإشارة إلى الجراح بأنها واعية، ورغم أنها كانت ترغب في الجلوس، لكنها كانت عاجزة عن ذلك وكأن أحداً يجلس فوقها، حتى لم تتمكن من البكاء أو ذرف الدموع.

وفي تلك المرحلة كانت قادرة على سماع دقات قلبها على الجهاز، حيث كانت في حالة من الذعر، وكانت تسمع كلام الطاقم الطبي، وتشعر بما يفعله الجراح ويقوله.

في النهاية، تمكنت من تحريك قدمها في محاولة لتنبيههم أنها واعية، لكن ما حدث أن أحد الأطباء قام بتثبيتها ببساطة من دون أن يقول أية كلمة، واضطرت لتعيش ساعة ونصف ساعة بأكملها تحت الجراحة وهي واعية.

وحاولت في ما بعد أن تبعد جهاز التنفس بلسانها لتلفت انتباههم، وعلى العكس اعتبرها طبيب التخدير إشارة إلى قدرتها على التنفس من تلقاء نفسها من جديد.

والآن وبعد مرور تسع سنوات على الحادثة، لا تزال السيدة تحت تأثير تلك التجربة المروعة، وتأمل أن تنشر الوعي حول حوادث مشابهة قد يتعرض لها آخرون خلال العمليات الجراحية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى