من تآمر على الحريري من ‘داخل بيته’؟

تؤكد اوساط سياسية سنية وعلى اطلاع وثيق بالدائرة المغلقة والمحيطة برئيس الحكومة سعد الحريري والتي تضم ابني عمته نادر واحمد الحريري وعمته النائب بهية والوزير نهاد المشنوق ومستشاريه المقربين جدا منه الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع، ان هذه الدائرة الضيقة نجحت في احتواء مفاعيل الصدمة الاولى لإعلان الحريري استقالته التي لم يكن هو على علم فيها ولا احد من المذكورين اعلاه، وان القرار صدر بشكل مفاجىء ومن دون اي سابق انذار وللاسباب التي باتت معروفة في الاعلام. والصدمة الثانية كانت في اليومين التاليين لاعلان الحريري الاستقالة و«اختفائه» عن السمع نهائياً فمنذ المؤتمر الصحافي السبت لم يتحدث الحريري مطلقاً مع اي احد لا من دائرته المقربة ولا البعيدة وحتى مع عائلته في الرياض وبيروت وصيدا ليتأكد انه معتقل وضمن الـ500 اسم الذين جرى توقيفهم وتردد في بيروت كلام عن تهم وقصص الصقت بالحريري فاجأت اقرب المقربين منه. والصدمة الثالثة كانت المقابلة المتلفزة الاحد الماضي والتي اظهرت حجم المعاناة التي يعانيها الحريري وانه مغلوب على امره وتحت الاقامة الجبرية. اما الصدمة الرابعة فكانت ما تسرب من السعودية وللمفاجأة تقول الاوساط ان من حصل على المعلومة الدقيقة اولاً من السعودية عن نية توريث بهاء الحريري وطلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان احضار جميع عائلة سعد الحريري الى الرياض لاعلان «البيعة»، كان حزب الله ونقل احد قياديه هذه المعلومة الى نادر الحريري ومنه الى سعد الحريري قبل اسبوع من اعتقاله وان الترويج لاسم بهاء في المملكة تم عبر احد النواب السابقين في لبنان.
وتشير الاوساط الى ان الايام المقبلة ومع عودة الحريري الى لبنان ستكشف من يقف وراء «المؤامرة» على الحريري من «داخل بيته» ومن حلفائه وكذلك ستوضح حجم المزايدات الانتخابية والشعبوية و«تقديم اوراق الاعتماد» للقيادة السعودية الجديدة على «ظهر» الحريري وحزب الله والرئيس عون والتيار الوطني الحر.

الديار 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى