نبأ اسود من الغربة يضرب الجنوب مجدداً …. محمد رحل الى الابد وزوجته فرح في العناية المركزة وقصة كفاح رائعة لزوجين خلوقين محبوبين

لم تكن بلدة باتوليه الجنوبية تتوقع ان تبدأ اسبوعها الجديد بنبأ اسود حملته اجنحة الغربة بفاجعة مأساوية خطفت زهرة حياة الشاب المكافح والخلوق محمد ديب حوراني ووضعت زوجته فرح زمط في العناية المركزة على اثر حادث سير مروع تعرضا له في زامبيا حيث يقيمان ويعمل محمد منذ اربع سنوات.

ومحمد الشاب الخلوق مكافح منذ الصغر وعامل مجتهد منذ نعومة اظفاره، بدأ حياته المهنية عاملاً في مصنع للحجارة تملكه عائلته في باتوليه، الا ان ضيق الاحوال وطموح الشاب دفعاه للتفكير بالهجرة املاً بتحسين احواله، وهذا ما حصل فعلاً حيث حملته اجنحة السفر الى زامبيا ليعمل هناك مشرفاً على فرقة من العمال في مقلع للحجر الصخري.

شيئاً فشيئاً تحسنت احوال محمد ليعود بعد سنتين من الغربة الى بلدته ويتأهل من الشابة الجميلة والخلوقة فرح زمط، وما هي الا ايام حتى يسافر الزوجان سوياً الى زامبيا ليبدآ معاً رحلة كفاح ملؤها التعب والحب والامل ….

لم يرزق العروسان بأطفال في خلال هاتين السنتين وكانا يأملان ان يرزقهما الله قريباً بطفل يتوج سعادتهما، وكان محمد كما اجمع من التقيناهم في باتوليه شاباً محبوباً من الجميع بتمتع بعلاقات رائعة وصداقات مميزة مع الجميع.

ليل امس لعب القدر لعبته السوداء واثناء انتقال الزوجين بسيارتهما وقع حادث سير مروع ادى الى وفاة محمد على الفور والى اصابة زوجته فرح بجروح وكسور خطرة ادخلت على اثرها الى غرفة العناية المركزة، واحترقت السيارة التي كانا يستقلناها بشكل كامل.

ومساءً افدنا ان حالة فرح استقرت نسبياً على امل ان تبدأ بالتحسن، فيما سيتم نقل جثمان فقيد الشباب والاغتراب محمد حوراني الى لبنان ليوارى في الثرى يوم الجمعة على ان تعلن التفاصيل لاحقاً.

وسام نبهان

(يا صور)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى