باسيل | هناك شخص كلما حاول تنظيف نفسه يعود و’ينجوي’ بسفك الدم وحادثة الطيونة اكبر برهان

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​، في احتفال جماهيري حاشد للتيار في ذكرى 13 تشرين، أن “التبعية والخضوع سقطا عام 2005، وبقي الفساد والفشل اللذان يتمثلان بمنظومة حكمت البلد وافلسته ونريد ان نتخلص منها مهما كلفنا الامر من وقت وتضحيات، ونقول للمسؤولين، لا تعبدوا وطنين، وطنكم ووطن عمالتكم، فكيف اذا كانت العمالة مثل اليوم، لعدّة دول، تتبدّل مع تبدّل النفوذ؟”.

وأوضح في كلمة له خلال الإحتفال، أن “منظومة 13 تشرين لم تتقبلنا ولا تقبّلت فائض كرامتنا وسمّتها “تعجرفا”، ولا تقبّلت فكرة انّ ​ميشال عون​ رئيس الجمهوريّة، وتعرفون جيدا من قال بالعلن “الله لا يخلّيني اذ بخلّيه يحكم” وتعرفون ايضا “يوضاس”، الذي قالها في السر، وعندما “انحشر”، دعم في العلن وطعن في الظهر”.

وأضاف باسيل: “أنا نبّهت كثيرا من 13 تشرين اقتصادي سيقومون به ضدّنا، وبلّغت المعنيين اننا سنستقيل من الحكومة، وبخطابي في 13 تشرين 2019 قلت “رح نقلب الطاولة” وكان قصدي الاستقالة من الحكومة، و في 17 تشرين سبقونا وتجمّعوا علينا من جديد، اي الارادة الدولية مع المتآمرين من الداخل، واسعفهم في ذلك تسلسل الأزمات، واستغلّوا وجع الناس واشتغلوا على زيادته بضيقة مالية سببها اساساً فسادهم وشغلّوا الاعلام وماكينات حرب الجيل الرابع بهدف واحد هو اسقاط الرئيس واغتيالنا سياسياً وتحميلنا مسؤولية الانهيار”.

ولفت الى أن “عناصر التآمر الداخلي يتفككون ويسقطون واحدا تلو الآخر، وأصبحوا يريدون دولة بحجم الولايات المتحدة الأميركية لتجمعهم بالانتخابات”، وأضاف: “سوف يجمعوكم بالانتخابات وبعد ذلك؟ هل ستأتون بالأكثرية؟ لا أكثرية في لبنان، وحتى إن فزتم ستكونون بلا ظهر وبالداخل ستبقون مجرمين وفاسدين”.

وأضاف: “هناك أحد منكم كلما حاول تنظيف نفسه يعود و “ينجوي” بسفك الدم، لأن هذه طبيعته، وجريمة الطيّونة اكبر برهان، وهو كل ما يريد أن يحرك الشارع المسيحي يذهب الى الدم وتاريخه يشهد، لكن ​حقوق المسيحيين​ لا يمكن الإتيان بها بالدم، بل بالقانون الارثوذكسي “يلّي طلع منه وروّحه”، وبمجلس النواب بتشريع القوانين التي يتراجع، مثل تمثيل المنتشرين”.

وتابع باسيل: “في الحرب، هناك شخص اختصاصه ضرب المسيحيين، في الجبل وبشرق صيدا وفي إهدن وبعبدا، وبالانقلابات وبالانتفاضات وبـ 13 تشرين، وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة، و وبالسلم، هو نفسه اختصاصه ضرب المسيحيين ب​الدستور​، وبالقانون، وبالصلاحيات، وبالإدارة وبالتعيينات وبالاقتصاد وبالكهرباء، وبالسدود وغيرها وغيرها، وهو نفسه كلّ همّه ضرب ميشال عون والتيار ليس لأجل أن يفعل شيئا بل لأجل أن لا نفعل نحن”.

وشدد على أن “العدالة تتحقّق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي، فمن تاريخه اسود لا يستطيع ان يدّعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعبا متظاهرا ويحاول ان يتسبب بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبيّة، ولو ان هذا الشيء ممكن ان يردّنا على الحرب، فنحن ضمانة ​السلم الأهلي​ ونحن سنمنع الفتنة… نقدّر الذين ضبطوا انفسهم لمنع الفتنة ونعزّي بالضحايا ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة حتّى لا يأخذ احد ثأره بيده”.

ونوه الى أن “بناء الدولة وحده يحمي السلم الأهلي وانّ السلاح لا بيمنع الفتنة، فوحدها الدولة هي التي تمنعها، اذا كنّا جميعا تحت جناحها، و “السلبطة” مرفوضة، سواء كانت من الذين هجموا بلا تفكير او من الذين ادّعوا الدفاع، وقتلوا عن سابق تصوّر وتصميم، والقوي ليس الذي يحمل السلاح ويقنص الناس عن أسطح المباني، وليس من يدعي حماية منطقته بإطلاق النار من بين اهلها؛ القوي هو الذي يجنب منطقته الفتنة، وليس بالخضوع، ولكن بالوقوف بقوة وحكمة”.

وأعلن أن “تفاهم ​مار مخايل​ في 6 شباط أقيم لتكون خطوط التماس خطوط جمع بين اللبنانيين المختلفين وليست خطوط فصل، من بعد ما سمعنا احدهم بـ 5 شباط يقول للناس الذين كسروا ​كنيسة مار مارون​ انّهم حلفاؤه، وبالحسبة الانتخابية نحن خسرنا من هذا التفاهم لكن حافظنا عليه ولازلنا بالرغم من العقوبات، لأننا رأينا أن هناك مصلحة استراتيجية لشعبنا، ونحن أقمنا تفاهما مع من طرد ​داعش​ بعد أن قال ذاك الشخص:”فليحكم الاخوان”، نحن قمنا بتفاهم مع من حموا لبنان من العدو الذي تعامل معه هذا الشخص”.

وأوضح أنه “بالمثول أمام القضاء لا يوجد درجات بين المواطنين فئة أولى وفئة ثانية، وكلامي يطال كل الطوائف والأحزاب ومقولة “انّو الضعيف هوي يلّي بيروح على القضاء” هي معاكسة لمنطق الدولة والعدالة، فإما أن يذهب الجميع على القضاء أو لا أحد، وإلى المحقّق العدلي نقول “إمّا تُحضر الجميع أو تخلي سبيل الأبرياء المسجونين عندك” و”شو يعني واحد بيخرب البلد حتّى ما يروح على القضاء؟”

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى